«المرأة فى العلوم بلا حدود».. عندما يتشارك الرجال والنساء لتنمية المجتمع

كتب: محمد الهواري الأحد 30-08-2020 19:47

منذ مشاركتها ضمن مجموعة من شباب العلماء، فى منتدى دافوس الاقتصادى، عام 2009، تسعى دكتورة أمل أمين، الأستاذ المساعد بالمركز القومى للبحوث، لتحقيق حلم التكامل بين أطراف المجتمع والنهوض به، وبنائه بالعلم.

وتحقق الحلم بتأسيس «المرأة فى العلوم بلا حدود»، عام 2017، كما تؤكد مؤسسة المبادرة. تقول دكتورة أمل: «نسعى فى المبادرة لتوصيل صناع السياسات، والعلماء، والمواطنين، والصناعة».

وأضافت: «كنت فى الثلاثينات من عمرى عندما شاركت فى منتدى «دافوس» الاقتصادى، ضمن شباب العلماء، لنكون صناع التغيير بأسس سليمة، انطلاقًا من أن خدمة المجتمع ليست فى المعامل فقط».

تستند مؤسسة المبادرة إلى تقرير «اليونسكو»، وتقول: «مشاركة المرأة فى العلوم على مستوى العالم أقل من 30% وفى المستوى الجامعى تكون نسبتها 50 إلى 50 مقارنة بزملائها من الرجال وتصل فى المراحل الأكاديمية العليا بنسبة 6% على مستوى العالم. وبالنسبة للجوائز المرموقة مثل «نوبل» تكون نسبتها قليلة جدًا مقارنة بزملائها الرجال، وتقدر بنحو 54 جائزة مقارنة بمئات الجوائز لزملائها الرجال».

أسباب عديدة دعت لتأسيس المبادرة، منها بحسب «أمل»: نسمع من حين لآخر مصطلحات وحديثا عن حقوق المرأة، والأقليات، والفئات المهمشة، وتمكين الشباب، لكن يبقى الوضع محلك سر، والكل يعمل فى جزر منعزلة، من هنا كانت أهمية التواصل والتجمع، والانفتاح على الاهتمامات المختلفة، وليس الانغلاق على تخصص معين، وأن يعمل الجميع على تقوية وبناء المجتمع بالعلم.

والرسالة واضحة كما تشرحها: «رسالتنا أن المرأة التى يتم استخدامها للحديث عن التهميش تستطيع لعب دور مع زملائها العلماء الرجال، والشباب أيضًا، من أجل بناء المجتمع وخدمته، فى إطار نشاط عالمى، مثل دبلوماسية العلوم، وأشير هنا إلى أن أول بداية العلاقات الطبيعية بين أمريكا وكوبا، كانت بإرسال بعثة علمية».

تقول دكتورة أمل: نسعى للقضاء على التمييز، وضد فكرة الكوتة، وأنما إتاحة الفرص المتساوية للتدريب والترقى والعمل، وبالتالى المبادرة منصة عالمية لتبادل الخبرات، ونقيم جلسات «أون لاين» فى موضوعات وتخصصات مختلفة، بمشاركة علماء ورجال صناعة، من مصر والعالم.

وتضيف: يجب علينا كعلماء التركيز على احتياجات المجتمع، وعدم التركيز على العلوم التطبيقية فقط، وإنما تطبيقات العلوم الأساسية، فى مشكلة المياه، نبحث عن الحلول، ويتم تعديل مناهج البحث لتناسب احتياجات المجتمع.

الدكتورة أمل أمين

وترفع المبادرة شعار العلم للتنمية المستدامة، لتنمية المجتمع بالعلوم، وإتاحة العلوم للجميع، وربط المجتمع والناس والعالم بالعلوم، ونؤمن بأن العلم يجب أن يكون مصدرًا للسعادة.

وحظيت المبادرة منذ البداية بدعم منظمات ومؤسسات محلية وعالمية، مثل أكاديمية العلوم العالمية، والمجلس الدولى للعلوم، وأكاديمية البحث العلمى، والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وعدد من الشركات، وتنتشر المبادرة فى 48 دولة، فى الأمريكتين وأفريقيا وآسيا وأوروبا.

عقدت المبادرة اجتماعات سنوية منذ 2017، على مستوى العالم، وتضم كافة التخصصات العلمية، وتقام فعاليات تدريبية للباحثين الشباب على هامش الاجتماعات، وذلك لتنمية مهاراتهم فى مجالات مثل دبلوماسية العلوم، والاتصال، والابتكار، والشركات الناشئة.

إضافة إلى أنشطة طلابية فى مجالات التعليم، والغذاء، والماء، والطاقة، والبيئة، والصحة. وتُقام الاجتماعات تحت مسمى «المنتدى العالمى للعلوم» وتضم الفعاليات نسب 20 و30% من الرجال، مقابل 70 و80% من السيدات.