«ألبان الإسكندرية» تحذر من الجبن المهدرج والزيوت النباتية: «تصيب بكارثة طبية»

كتب: رجب رمضان الأحد 30-08-2020 11:38

حذر إيهاب شرابية، نائب رئيس شعبة الألبان في الغرفة التجارية بالإسكندرية، الأحد، من خطورة الجبن المهدرج أو الذي يطلق عليه الجبن النباتي أو المعالج صناعيًا، والذي يحتوي على الزيوت النباتية التي تصيب المستهلكين بأمراض خطيرة، على رأسها تصلب الشرايين وتليف الكبد، موضحًا أن الجبن النباتي أو الصناعي يشمل أنواعًا سيئة ورديئة الصنع تستخدم الكثير من الإضافات والمعالجات، التي تسبب أضرارًا خطيرة على جسم الإنسان، وتزيد من فرص واحتمالات الإصابة بأمراض السرطان وتصلب الشرايين.

ولفت «شرابية»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إلى أن هناك العديد من الشركات الكبرى العاملة في مجال الألبان لا تستخدم الدهون المهدرجة والزيوت النباتية، ما يتطلب مساندتها ودعمها لتقديم منتج صحي، مشيرًا إلى ضرورة تنبيه المستهلك المصري بأن المنتج اليدوي hand maker، هو أغلى منتج في العالم كله كون منتجاته طبيعية ١٠٠%، لكن قيمتها الغذائية أعلى بكثير، وهناك دراسات عديدة تؤكد هذا الأمر.

وتابع: «يجب توعية المستهلكين بتدوين عبارة «شبيه الجبنة» على علبة الجبنة التي يتم بيعها، حتى يقوم الشخص بمراجعة نفسه قبل الشراء كونها تؤثر بشكل كبير على صحته، خاصة وأن درجة انصهار الزيوت النباتية تتعدى الـ50 درجة مئوية في حين تصل درجة حرارة الجسم 37 درجة مئوية فقط، ما يصيب بمرض تصلب الشرايين والفشل الكلوي وتليف الكبد».

ولفت نائب رئيس شعبة الألبان إلى أن الجبن المهدرج أو المعالج صناعيًا، يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الحوامل، وكذلك يُشكل ضررًا كبيرًا على الأجنة، حيث يحمل بعض الميكروبات والجراثيم المسببة لكثير من المشاكل الصحية.

وقال إن قطاع صناعة الألبان لم يتأثر بفيروس كورونا بشكل كبير، وإنما تأثر في موسم الاصطياف فقط وبنسبة انخفاض في المبيعات لا تتعدى 40% نتيجة اتجاه المواطنين إلى المصيف في التوقيت الحالي، بخلاف التأثير الواقع في الفترة الماضية نتيجة منافسة الشركات العاملة في المجال على استخدام اللبن الطبيعي بدلأً من البودرة (المجفف)، واتجاه صغار المربين إلى ذبح الإناث لعدم جدواها الاقتصادية بالنسبة له، وبالتالي ساهم في انخفاض إنتاجية اللبن الطبيعي.

وأشاد «شرابية» بمشروع وزارة الزراعة لإحياء مشروع البتلو بتكلفة 1.2 مليار جنيه، مؤكدًا أنه يوفر إنتاجية كبيرة من اللبن الطبيعي، وبالتالي تنعكس آثاره إيجابًا على اللبن المتوافر، ومن ثم انخفاض تكلفة المنتج ذاته كما أن الثروة الحيوانية لمصر هي أساس الاقتصاد، ومن خلالها يتم تشغيل ملايين الأيدي العاملة.

وعن المصانع غير المرخصة في الإسكندرية، قال نائب رئيس الشعبة إن غالبية مصانع إنتاج الألبان في الإسكندرية مرخصة، ما عدا نسبة ضئيلة لا تتعدى 2% منها تعمل بدون ترخيص تحت بئر السلم، وهي نسبة لا تقارن بإجمالي عدد المصانع الرسمية في المحافظة، مرجعًا ذلك إلى التفتيش الدوري للجهات المعنية، والتي تجري معاينات مفاجئة للمصانع، تتمثل في لجان مشكلة من الصحة والسكان والتموين والغش التجاري والرقابة على الصناعات، مما ساهم في عدم وجود مصانع غير مرخصة.

وطالب بعقد دورات تدريبية للعاملين في المصانع والفنيين، بمعرفة أساتذة كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية بهدف تطوير مهاراتهم وتأهيلهم.