يسافر كبير مستشاري البيت الأبيض، جاريد كوشنر، إلى الشرق الأوسط خلال الأسبوع الجاري، محاولًا إقناع زعماء عرب عدة بحضور حفل توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل في البيت الأبيض.
وتهدف هذه المحاولة لتحقيق نصر كبير في الدقائق الأخيرة عبر الإعلان عن تحقيق إنجاز على صعيد السياسة الخارجية ودعم حظوظ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها، نوفمبر المقبل.
وذكر مصدران بالكونجرس الامريكي – وفق قناة س إن إن الأمريكية- أن كوشنر سيحاول استمالة دول عربية لحضور الحفل وذلك خلال رحلته التي تشمل عدة دول عربية، وأكد المصدران أيضًا أن بعض هذه الدول تستعد للمشاركة وتفكر بمن سترسل.
وإلى جانب إقناع عدد من الدول العربية للمشاركة بالحفل الضخم، يسعى صهر الرئيس الأمريكي لتمهيد الأرضية من أجل اتفاقيات تطبيع للعلاقات بين إسرائيل ودول عربية أخرى وتعزيز الجهود لمواجهة إيران.
من جانبها، قالت إيفانكا ترامب، في المؤتمر الوطني الجمهوري، إن والدها أعاد كتابة التاريخ وتجاوز كل التوقعات عبر تمهيد الطريق لتوقيع اتفاقية السلام في الشرق الأوسط.
ويُنظر إلى كوشنر على أنه فشل في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر «خطة السلام»، لكن هذه الجهود قد تساهم بتحسين صورته كدبلوماسي، رغم أن الشكوك تحوم حول عقد اتفاقيات أخرى بين إسرائيل والدول العربية الأخرى، كما أن هناك بعض التعقيدات التي يجب حلها في الاتفاقية الإماراتية الإسرائيلية.
يذكر أن كوشنر سيقود وفدًا يتكون من مستشار الأمن الوطني روبيرت أوبراين والمبعوث الأمريكي الخاص لإيران سابقا براين هوك والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية أفي بيركوفيتس ومسؤولين رفيعي المستوى من مجلس الأمن الوطني. وفق القناة الأمريكية.