«المسرح التجريبي» ينطلق الثلاثاء في أول مهرجانات 2020

13 عرضًا و8 مكرمين في دورة «حسن عطية»
كتب: هالة نور الجمعة 28-08-2020 18:58

ينطلق مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، برئاسة د.علاء عبدالعزيز، الثلاثاء المقبل وحتى 11 من سبتمبر، حيث تتنافس العروض على جوائز مسابقة الدكتور حسن عطية.

كانت لجنة الاختيار الخاصة بمسابقة العروض المصرية الحية «مسابقة د.حسن عطية» قد شاهدت 87 عرضا مسرحيا تقدمت بطلبات المشاركة فى واحدة من منافسات الدورة الجديدة لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، حيث استقرت على 13 عرضا مسرحيا، تم اختيارها بطريقة النقاط، حيث منح كل عضو باللجنة تقييما رقميا لكل عرض بشكل منفرد، وبناء على متوسط الدرجات تم تصعيد العروض المختارة، وتكونت لجنة المشاهدة من الناقد أحمد عبدالرازق أبوالعلا، د.صبحى السيد، د.طارق مهران، المخرج شادى الدالى، والفنانة كريمة منصور.

وتضمنت العروض المختارة من إنتاج المعهد العالى للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون عروض «الوردة والتاج» إخراج إبراهيم أشرف، «الأبرياء» إخراج حسام قشوه، «الشاطئ» إخراج ضياء الدين زكريا، «نجونا بأعجوبة» إخراج أسماء إمام، «الوحوش الزجاجية» إخراج يوسف الأسدى، كما يشارك إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال عرضى «كعب عالى» للمخرج محمد طايع، و«العمى» للمخرج السعيد منسى.

ووقع اختيار اللجنة على عرض «كارمن » إخراج ريم حجاب من إنتاج مركز الهناجر للفنون، و«ريا وسكينة» إخراج كريمة بدير لفرقة فرسان الشرق التابعة لدار الأوبرا، ومن إنتاج فرق البيت الفنى للمسرح أُختير عرض «حريم النار» للمخرج محمد مكى لفرقة مسرح الطليعة.

ومن المسرح الجامعى تنافس فرقة كلية التجارة بجامعة عين شمس بعرض «المأوى» إخراج حسام سعيد، ويدخل المسرح المستقل المنافسة بعرضى «بلا مخرج» إخراج أحمد فؤاد لفرقة صوفى للفنون الأدائية، و«مفتاح الشهرة» إخراج دعاء حمزة لفرقة اللعبة المستقلة.

وتأتى المسابقة التى تحمل اسم الدكتور حسن عطية تكريما له، وتم استحداثها عقب تخفيف الحظر الذى كانت الدولة فرضته تحسبا لتداعيات كورونا، بهدف الاستفادة من قرار افتتاح المسارح للجمهور بنسبة حضور ٢٥ %، وبعد أن حالت ظروف الطيران حول العالم دون مشاركة فرق عربية أو عالمية فى الدورة بشكل حى والاكتفاء بالتنافس ضمن مسابقتى «مسرح الحظر» و«العروض المصورة» من خلال تقنيات الـ«أون لاين».. وفى مسابقة «العروض المصورة» يتنافس عرض مصرى واحد تم اختياره من قبل لجنة المشاهدة والاختيار التى واصلت عملها على مدار ما يقرب من الثلاثة أسابيع كانت انتهت من مشاهدة 172 عملا من بينها 96 عرضا مصريا، قبل أن تتوصل للقائمة النهائية للعروض التى ستتنافس على جوائز المسابقة التى تتجاوز قيمتها 100 ألف جنيه، وتضم قائمة العروض المختارة عددا من الأعمال منها «النفس» إخراج دليلة المفتاحى، «تونس»، و«مسافر ليل» إخراج محمود فؤاد صدقى «مصر»، وScenery of people« okazaki»، و«الجانب الآخر من الحديقة»، إخراج أسامة حلال «سوريا - لبنان»، وقد تشكلت لجنة المشاهدة من د.دينا أمين، د.هنادى عبدالخالق، والفنانين وليد عونى، عمرو الأشرف، محمد الهجرسى.

قائمة أسماء المكرمين فى حفل الافتتاح تضم أكاديميين ومسرحيين كان لهم دور متميز فى صناعة وإبداع ودراسة الإبداع المغامر والمغاير، وتصدر القائمة اسم الناقد والأكاديمى الراحل د.حسن عطية، عضو مجلس إدارة المهرجان، كما يكرم المهرجان اسم المخرج الراحل منصور محمد، واسم أستاذ الإخراج والتمثيل المترجم الراحل د.سامى صلاح.

وتضم قائمة المكرمين أيضا المخرج سامى طه، ومن لبنان المخرجة مايا زبيب، وهى كاتبة وممثلة ومخرجة، فضلاً عن كونها من مؤسسى مسرح زقاق، ومن سويسرا المخرج «ميلو راو» المدير الفنى لمسرح جنت ببلجيكا، ومن فرنسا المخرج ومصمم السينوغرافيا «برونو ميسا»، وأخيرا.. «نولو فاكيني» مخرج ومؤسس مسرح كانتا بيلى 2 الدنمارك- إيطاليا.

وكان د. علاء عبدالعزيز سليمان، رئيس المهرجان، أعلن عروض «ذاكرة المهرجان»، مضيفًا أن اللجنة التى تكونت برئاسة د.محمد عبدالرحمن الشافعى، وعضوية د. محمد أمين عبدالصمد، وعمرو شرف، استقرت على عرضين سبق تقديمهما فى الدورة التاسعة عشرة للمهرجان هما «FeeK Darwin -اللعنة داروين» من إنتاج جمهورية الجبل الأسود، وبطولة الفنان المصرى سيد رجب الذى حاز عنه جائزة أفضل ممثل، و«The Hungry ones - الجوعى» من إنتاج أرمينيا.

ومن عروض الدورة العشرين، اختارت اللجنة العرض الأوكرانى «Lady Macbeth - الليدى ماكبث»، والنمساوى «Cooper city - مدينة النحاس»، والعرض الأذربيجانى «The Mask - القناع»، والعراقى «تحت الصفر» الذى رشح وقتها لجائزة أفضل عرض متكامل، وحاز جائزتين فى التمثيل وثالثة فى السينوغرافيا.

بينما اختارت اللجنة من عروض الدورة الثانية والعشرين 3 عروض هى الروسى «Hyperboarean - بداية الخلق» والإيطالى «Orpheus اورفيوس»، وأخيرا الأردنى «سجون».

وتلقت إدارة المهرجان طلبات 313 عرضا لفرق مصرية وعربية وعالمية توزعت على مسابقات المهرجان الثلاثة كالتالى.. ففى مسابقة «مسرح الحظر» بلغ عدد المتقدمين 54 عرضا مسرحيا بينها 19 عرضا مصريا، بينما تقدم للمنافسة على جوائز مسابقة «العروض المصورة» 172 عرضا مسرحيا بينها 96 عرضا مصريا.

وبالنسبة لمسابقة العروض المصرية الحية، وهى المسابقة التى استحدثتها إدارة المهرجان عقب تخفيف القيود الاحترازية، فقد تقدم لها 87 عرضا من جهات إنتاجية متعددة.

من المقرر أن تقام منافسات الدورة الحالية للمهرجان متنوعة بين ما هو حى ضمن شروط الإجراءات الاحترازية، وما هو «أون لاين»، استجابة لواقع العالم عقب جائحة كورونا، فى تجربة هى الأولى من نوعها مصريا خلال العام الجارى وإن سبقتها تجارب عالمية قررت مواجهة تحدى العزل، والإجراءات الاحترازية عبر الاستفادة من المنجز التقنى، واستغلال الشاشات والتطبيقات التكنولوجية المختلفة بوصفها «فضاء بديلا» فى اللحظة الراهنة.

وقال د. علاء عبدالعزيز سليمان، رئيس المهرجان، إن جوائز المسابقة الجديدة ستكون بنفس قيمة المسابقتين الدوليتين الـ«أون لاين»: مسابقة (المسرحيات المصورة قبل الجائحة) ومسابقة (مسرح الحظر)، على النحو التالى: أفضل عرض مركز أول جائزة مالية قدرها 75000 جنيه مصرى، والدرع الذهبية للمهرجان، وشهادة المركز الأول، وثانياً: أفضل عرض مركز ثان جائزة مالية قدرها 50000 جنيه مصرى، والدرع الفضية للمهرجان وشهادة المركز الثانى، كما يحق للجنة التحكيم منح شهادات تميز لعروض أخرى بحد أقصى 3 عروض.

وعن التحدى الذى واجه إدارة المهرجان للإعداد للدورة الجديدة خلال كورونا، قال «عبدالعزيز» إنه تابع وشارك فى الجدل الذى دار حول واقع ومستقبل المسرح الذى هو «لقاء حى» فى الأساس، كما تابع الحلول الإبداعية التى اقترحها وقدمها مسرحيون حول العالم، منها تجربة «أنتيجون الآن» التى قدمتها أكاديمية مسرحية من جامعة كاليفورنيا فى 23 مايو بـ12 ممثلاً من قارات مختلفة - وخطوط زمنية مختلفة - والتى حولت النص الأصلى إلى أحداث تدور فى زمن كورونا.

وأضاف أن جامعة بريستول البريطانية العريقة قدمت هى الأخرى فى 19 يونيو دعوة للمسرحيين حول العالم لمشاهدة فيديو مدته ساعة كاملة يتضمن مسرحيات - شدد على استخدامها لكلمة مسرحيات - من أعمال خريجى قسم الدراما بالجامعة، فى تجربةٍ شديدة الأهمية توقف عندها «عبدالعزيز» وهى: مسرحية «نوح والطاووس» التى قدمها مسرح نوتنجهام البريطانى بـ«تذاكر» عبر تطبيق زووم الذى بات شهيرا.

وقال إن العرض الذى وصفه صُناعه بأنه «عرض حى تفاعلى فى زمن الحظر» تابعه ألف متفرج، وهو عدد لا تستوعبه الكثير من القاعات المسرحية، وطلب صُناعه من الأطفال والجمهور عموما أن يحمل كل منهم زجاجة مياه نصف ممتلئة و«كيس مقرمشات» ليصنعوا بهما فى لحظة معينة المؤثرات الصوتية التى توحى بأجواء الطوفان.

«لا شىء يعادل المسرح الحى.. وحميمية لقاء المبدع بالمتلقى».. العبارة كررها دكتور علاء عبد العزيز ضمن نقاشات عديدة حتى بات يعتبرها مضجرة، لكن المقابلة هنا لم تعد مسرحا حيا مقابل مسرح مصور، بل مسرح مصور يستفيد من التقنيات الحديثة مقابل لا مسرح.

وتابع: كان القرار بأن يقام المهرجان مستفيدا من الكاميرا والتقنيات الحديثة، ومستفيدا من مصطلح «مسرح الحظر» الذى بات جزءا من المخيلة المسرحية حول العالم.

ويجرى إطلاق مساق غير تنافسى بعنوان «ذاكرة المهرجان» واحتفالية خاصة بمناسبة يوم المسرح المصرى 5 سبتمبر ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان، ويتضمن عرض فيديوهات لأعمال سبق تقديمها فى دورات المهرجان المختلفة، وإقامة ندوات وحلقات نقاشية حولها، كما يتضمن المساق إعادة طرح نسخ إلكترونية «pdf» من إصدارات المهرجان القديمة والتى لم يتح لشباب المسرحيين الاطلاع عليها أو ضمها إلى مكتباتهم.

ثانى الفعاليات الجديدة التى ستتضمنها دورة هذا العام هى احتفالية خاصة بمناسبة ذكرى يوم المسرح المصرى، وهو الحدث الذى تراجع الاهتمام به مؤخرا، ليأتى إحياء بريقه مرة أخرى كجزء من دور المهرجان التجريبى.

وأشار «عبدالعزيز» إلى أن الاحتفالية ستكون بعيدة عن البكائية واستدعاء جراح الحدث فى هذا اليوم الذى يتوافق وذكرى حادث قصر ثقافة بنى سويف الشهير، بل جاءت الفكرة لإدارة المهرجان من باب الاحتفاء بالمسرح المصرى وسط ضيوفه، لكن الإجراءات الاحترازية التى غيرت شكل المهرجان أدت لتغير ملامح الاحتفالية التى تم إسنادها إلى واحد من كبار المخرجين المصريين والعرب - كما وصفه - وهو المخرج ناصر عبدالمنعم.