الإخفاق المتكرر بـ«الأبطال» ومعاملة سواريز.. كيف وصل ميسي لنهاية الطريق مع برشلونة؟

كتب: أحمد شفيق الخميس 27-08-2020 00:26

أشعل خبر طلب رحيل ليونيل ميسي عن برشلونة عالم كرة القدم، فلم يكن يتوقع أحد أبدًا أن تصل العلاقة بين الأسطورة الأرجنتيني والعملاق الكتالوني إلى نهاية الطريق، بعدما أمضى النجم الأرجنتيني 16 عامًا ضمن صفوف برشلونة، وكان سببًا رئيسيًا في كتابة النادي للتاريخ خلال تلك الفترة سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.

وظهرت شائعات طلب رحيل المهاجم الأرجنتيني من صفوف الفريق عقب إخفاق جديد معتاد في دوري الأبطال، مع سقوط الفريق بنتيجة كارثية (8-2) ضد بايرن ميونخ في دور الثمانية من المسابقة، ليفشل النادي الإسباني في تحقيق اللقب الأوروبي الأكبر للموسم الخامس على التوالي، وينهي برشلونة موسم 2019/2020 بدون ألقاب، للمرة الأولى منذ 12 عامًا.

وبالأمس تأكد خبر طلب الأسطورة الأرجنتيني رحيله عن النادي، مغلقًا كل الأبواب أمام فكرة تغيير رأيه، والاستمرار حتى نهاية مسيرته مع برشلونة، وهي رغبة كل عشاق ومحبي النادي، بجانب إدارة النادي التي أصبحت مستهدفة من جميع عشاق النادي لأنها السبب الرئيسي في نفاذ صبر ميسي على الاستمرار مع برشلونة.

وتراكمت أسباب رحيل ميسي من برشلونة، لكن النتائج المخيبة عام تلو الآخر في دوري الأبطال دفعت الأرجنتيني لفكرة البحث عن تجربة جديدة، ومشروع جديد يتيح له فرصة وضع يده على اللقب الأوروبي الأكبر، وخصوصًا بعد الخيبات المتتالية التي تعرض لها برشلونة في المسابقة، بعد إقصاء مُخجل ضد روما في موسم 2017/2018 (الفوز 4-1 في إسبانيا والخسارة 3-0 في إيطاليا)، ثم إقصاء مُخجل أخر ضد ليفربول في موسم 2018/2019 (الفوز 3-0 في إسبانيا والخسارة 4-0 في إنجلترا)، وأخيرًا إقصاء تاريخي جديد ضد بايرن ميونخ في نادي ثقيلة لم يعرفها النادي خلال تاريخ مشاركاته بالمسابقات الأوروبية.
وجاء تعامل إدارة النادي مؤخرًا مع المهاجم الأوروجوياني والهداف التاريخي الثالث في مختلف البطولات، لويس سواريز، وإجباره على الرحيل عن النادي مع تلقيه إخطار واضح من المدرب رونالد كومان بأنه لن يكون ضمن خططه، وهو الأمر الذي بكل تأكيد لم يعجب القائد الأرجنتيني للفريق، بحسب تقارير.
ويعد سواريز أحد اللاعبين المقربين من ميسي، وهو ثاني أهم لاعب في الفريق خلال ال 6 سنوات الأخيرة وأفضل هداف في الفريق خلف ميسي.
ولا يبدو الطريق واضحًا أمام ميسي، فرغبة اللاعب في الرحيل تتزامن مع أسوأ توقيت للمستوى الاقتصادي في عالم كرة القدم الذي لا يزال يترنح من الأضرار الجسيمة التي تسببت فيها جائحة كورونا، والتي ألقت بظلالها على كل الأندية تقريبًا من حيث تحركاتها في السوق، ولذلك فإن محاولة ضم ميسي (شرطه الجزائي مع برشلونة 700 مليون يورو)، وحتى لو كانت بدون مقابل (كلاعب حر) لن تكون الأمور سهلة لأي ناد، مع حصوله على راتب يزيد عن 70 مليون يورو سنويًا، وهو الراتب الثابت للاعب (بدون إحتساب البونص من مشاركات، تسجيل أهداف، تحقيق جوائز وألقاب).

وربطت التقارير الصحفية الأسطورة الأرجنتيني بالعمل مع مدربه السابق في برشلونة ومدرب مانشستر سيتي الحالي، بيب جوارديولا، الذي سيكون أكثر من مرحب بقدوم اللاعب الذي كان نجمه الأول خلال قيادته لبرشلونة في الهيمنة على الكرة الإسبانية وتتويجه بلقبي دوري أبطال أوروبا في 2009 و2011.