اليونان ترد على تركيا: لا تفاوض تحت أي ضغط عسكري

كتب: عنتر فرحات الثلاثاء 25-08-2020 12:37

بدأت اليونان مناورات بالذخيرة الحية، الثلاثاء، وتستمر المناورات 3 أيام، الثلاثاء، جنوب شرق جزيرة كريت اليونانية، بحسب مسؤولين في أثينا، وكانت تركيا أعلنت في وقت سابق، أنها تجري مناورات حربية في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، ونشرت صورا لهذه التدريبات، التي قالت إنها جاءت ردا على مناورات سابقة لقبرص واليونان مع فرنسا، فيما أشاد وزير خارجية اليونان، نيكوس ديندياس، بوقوف فرنسا مع أثينا في مواجهة الأزمة مع تركيا، وأكد أن بلاده لن تفاوض تركيا تحت أي ضغط عسكري.

وبدوره، اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اليونان بتعريض سلامة الملاحة للخطر بعدما أصدرت إرشادات ملاحية «»نافتكس«في مناطق تزعم تركيا أنها تابعة لها في جرفها القاري، وقال أردوغان في خطاب متلفز، مساء الإثنين، إن الإعلان عن»عمل فاسد يهدد السلامة الساحلية والملاحية لجميع السفن في المنطقة«حسب زعمه، وتابع:»اعتبارا من الآن، ستكون اليونان هي المسؤولة الوحيدة عن أي تطور سلبي في المنطقة، وإن البحرية التركية لن تتراجع عن مواقعها في شرق البحر المتوسط.

وأضاف أردوغان في أعقاب اجتماع لمجلس الوزراء «الذين يلقون باليونان أمام البحرية التركية لن يقفوا وراءهم»، وزعم أنه ليس لأثينا الحق في بث إرشادات ملاحية «نافتكس» في المناطق التي تطالب بها أنقرة. وقال: «اليونان أعلنت إرشادات ملاحية خاصة بها بشكل غير قانوني وبأسلوب فج، بهذا الموقف تنشر اليونان فوضى لن تستطيع الإفلات منها».

وبحث وزير الخارجية القبرصي، نيكوس كريستودوليديس، الإثنين، مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، الاستفزازات التركية شرقي البحر المتوسط، ومن المقرر أن يصل، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الألمانية، هايكو ماس لليونان، ليلتقي نظيره اليوناني، ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس وزعيم المعارضة الرئيسية، أليكسيس تسيبراس قبل التوجه إلى تركيا على أمل تهدئة التوتر بين اليونان وقبرص من جهة، وتركيا من جهة أخرى، في شرق البحر المتوسط.

وصعّد إصرار أنقرة على المضي قدما بالتنقيب في شرق البحر المتوسط الغني بالنفط والغاز التوتر مع اليونان وقبرص اليونانية، الأمر الذي استدعى دخول عدة أطراف على خط الأزمة، وتفاقمت التوترات في مطلع شهر أغسطس الجاري، مع إرسال أنقرة سفينة «أوروتش رئيس» للمسح الزلزالي ترافقها سفن حربية إلى قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في شرق البحر المتوسط، ومددت أنقرة مهمة تلك السفينة حتى 27 من أغسطس الجاري، كما تفاقم التوتر بعد إصابة 3 جنود أتراك خلال مناوشات بين البحرية اليونانية- التركية، عندما اعترضت البحرية اليونانية سفن تركية دخلت المياه الإقليمية اليونانية، بهدف التنقيب عن الغاز.

وعلى خلفية هذه التوترات، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً، في الـ14 من أغسطس الجاري، بدعوة من الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بحثوا خلاله تطورات الوضع شرق البحر المتوسط، ودعا خارجية وزراء الاتحاد الأوروبي في ختام الاجتماع تركيا لوقف التصعيد شرق البحر المتوسط والعودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدين تضامنهم مع اليونان وقبرص.