اليزيديون «64»
■ (7).. (ثورة اليزيديين على الحكومة العراقية): فى سنة 1935 شرعت الحكومة العراقية قانوناً للتجنيد الإجبارى، فامتنع رؤساء اليزيدية فى سنجار عن تسجيل أبنائهم لتهريبهم من التجنيد للأسباب التى ذكرتها سابقاً.
■ وحتى تستميل الحكومة هؤلاء المتمردين وافقت على جمع مجندى اليزيدية فى فوج خاص مميز فى ملبسه ومعاشه ومسكنه، ولكن المطامع الأجنبية عملت على عدم إطاعتهم للنظام واحترام القانون، وتحول الأمر إلى عصيان مسلح، فقامت الحكومة بتكوين قوة من الجيش والشرطة برئاسة اللواء الركن حسين فوزى ودارت معركة شرسة استمرت يوما كاملا قتل فيها أكثر من مائة يزيدى، ومائة من قوات الحكومة!.
■ أدرك اليزيديون أنه لا قبل لهم على استمرار المقاومة فأساليب القتال قد تبدلت، وآليات الحكومة متطورة قادرة على مقاومة العصاة مهما امتد أجل القتال، لذا فقد استسلموا، وألقوا سلاحهم عن طيب نفس قبل أن تبيدهم القوات النظامية!.
■ هذه الحملة أعادت اليزيديين إلى حظيرة الطاعة فصاروا يدفعون الضرائب، وعادت الأمور إلى طبيعتها فى جبل سنجار، ومع تعديل قانون انتخاب النواب أصبح ليزيدية سنجار نائب فى المجلس النيابى، كما أصبح منهم الأستاذ، والمدرس، والموظف، والشرطى، والجندى!.
(انتهت السلسلة بتوفيق الله تعالى)
حاتم فودة