شارك السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السبت، في فعالية تم تنظيمها بالتنسيق بين مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب بمناسبة الذكرى الثالثة لليوم الدولي لتأبين ضحايا الإرهاب، بمشاركة ورعاية السكرتير العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووكيل السكرتير العام لشؤون مكافحة الإرهاب، وأعضاء مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، فضلاً عن عدد من أسر الضحايا والناجين من العمليات الإرهابية وممثلي مراكز الأبحاث ومنظمات المجتمع المدني المعنية بمكافحة الإرهاب.
وأوضح السفير محمد إدريس أن المشاركة المصرية في الفعالية تأتي في إطار الاهتمام الذي تبديه مصر للتعامل مع ظاهرة الإرهاب من كافة جوانبها بمقاربة شاملة، بما في ذلك توجيه العناية الواجبة لدعم وتكريم شهداء وضحايا الإرهاب، خاصة في ظل اهتمام الدستور المصري بتكريم شهداء ومصابي العمليات الإرهابية وأفراد أسرهم، وسن التشريعات الوطنية التي تضمن حقوق ضحايا تلك العمليات، فضلاً عن إنشاء كل من المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين وصندوق تكريم شهداء وضحايا الإرهاب وأسرهم.
وقال مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة «إن هذا الحدث يأتي في إطار النشاط الذي تقوم به مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، التي قامت مصر وعدد من الدول بتأسيسها بالأمم المتحدة في 25 يونيو 2019، وتهدف إلى دعم حقوق الإنسان المرتبطة بضحايا الإرهاب وتلبية احتياجاتهم من جراء تداعيات العمليات الإرهابية.
وألقت مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب كلمة أكدت فيها على أهمية دعم حقوق الإنسان التي ينتهكها الإرهاب، والحفاظ على حقوق الضحايا وأسرهم، والاستماع لهم والاستجابة لمطالبهم خاصة فيما يتعلق بتوفير الرعاية الطبية وكافة أوجه الدعم الأخرى، مشددة على تقديم هذا الدعم دون تراجع في ظل تحديات وتداعيات جائحة الكورونا، ومشيرة إلى أنه يجب التنبه إلى أن الإرهاب لم يتراجع في ظل جائحة الكورونا مما يوجب مضاعفة جهود مكافحته، مؤكدة أن المجموعة سوف تستمر في دعم أسر الضحايا والناجين من العمليات الإرهابية.