«الصحة العالمية»: العاملون في مجال الصحة هم الأبطال الحقيقيون

كتب: محمد كامل الخميس 20-08-2020 12:12

أعلن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، أنه بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني، لابد من الإشادة بشجاعة العاملين في مجال المساعدات الإنسانية والعاملين الصحيين في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط وخارجه.

وأضافت المنظمة، في بيان صحفي، الخميس، أن العاملين الصحيين والعاملين في المجال الإنساني في إقليمنا يعملون في ظل ظروف من أصعب الظروف في العالم، حيث تعاني بلدان كثيرة من عدم الاستقرار السياسي، والصراعات العنيفة، والكوارث الطبيعية، والعديد من فاشيات الأمراض.

وأشارت المنظمة إلي أن إقليم شرق المتوسط يضم 9% من سكان العالم، ولكن يعيش فيه 43% ممن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وفي السنوات السابقة، كانت أعداد الهجمات التي تستهدف العاملين في مجال الرعاية الصحية في إقليمنا من أكبر الأعداد على مستوى العالم.

وتابعت: "في هذا العام، أدت جائحة كوفيد-19 إلى زيادة العبء المُلقَى على كاهل العاملين في المجال الإنساني في إقليمنا.. كما أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يزداد خطر إصابتهم بالعدوى، ويعانون من الإنهاك، ويعملون في بعض الأحيان بموارد محدودة، واختار كثيرون منهم البقاء بعيداً عن أسرهم حتى لا يُعرِّضوا أهلهم للعدوى المحتملة".

وأكدت المنظمة أنه مع ذلك، يواصل العاملون الصحيون والعاملون في المجال الإنساني في إقليمنا أداء مهمتهم النبيلة المتمثّلة في خدمة الإنسانية، متناسين المخاطر التي يتعرَّضون لها ومقدِّمين أرواحهم فداءً للآخرين.

وكشفت المنظمة عن تعرَّض بعضهم للاعتداءات والتمييز، مما زاد من شدة الضغط النفسي عليهم وعرَّض سلامتهم للخطر، مشيرة إلي أنه سجَّل نظام ترصُّد الهجمات على مرافق الرعاية الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية 89 حادثاً في الفترة من يناير إلى يوليو وفقاً لما أفاد به 6 بلدان في إقليمنا (أفغانستان وليبيا والأرض الفلسطينية المحتلة والصومال وسوريا واليمن)، مما أسفر عن وقوع 97 حالة وفاة و149 إصابة في صفوف العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، كما أفادت مصادر ثانوية في الأردن وباكستان ولبنان ومصر بمزيد من الحوادث.

ويولي العاملون في المجال الإنساني والعاملون الصحيون الأولوية القصوى لحياة الآخرين، رغم ما يواجهونه من ظروفٍ بالغة الصعوبة. وقد سمعنا قصصاً مأساوية عن الأطباء الذين فقدوا أرواحهم في اليمن بسبب الكوليرا، وعن العاملين في مجال مكافحة شلل الأطفال الذين أُصيبوا بمرض كوفيد-19 أثناء عملهم للوصول إلى المجتمعات التي تحتاج إلى الرعاية الصحية، وعن العاملين في مجال الرعاية الصحية في سوريا الذين سقطوا ضحايا للهجمات التي استهدفت مرافق الرعاية الصحية.
وأوضحت المنظمة، أن اليوم نوَّد التوجه بالشكر إلى جميع العاملين في المجال الإنساني والصحي في إقليمنا وخارجه على التضحيات التي يقدمونها على الصعيديْن الشخصي والمهني، وعلى ما أبدوه من إيثار، وعلى التزامهم الثابت بإنقاذ الأرواح، وتماشياً مع موضوع هذا العام لليوم العالمي للعمل الإنساني، فإن هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون.