بين الحى الريفى وحى عماد الدين والعتبة بمدينة الإنتاج الإعلامى تتنقل عدسات المخرج أحمد عاشور لتصوير المشاهد المتبقية من مسلسله «أم الصابرين» الذى يتناول السيرة الذاتية للداعية الإسلامية زينب الغزالى، وقال مؤلف المسلسل أحمد إسماعيل إنهم يسابقون الزمن ويصورون لأكثر من 18 ساعة يوميا، حيث انتهوا من تصوير 15 ساعة ويتبقى حوالى 7 ساعات، ويصورون حاليا عددا من المشاهد الخارجية داخل هذه الأحياء والتى تشهد اغتيال حسن البنا ونشأة الداعية الجليلة فى قرية ميت يعيش مركز ميت غمر، وبعد 4 أيام سيتم التصوير بأحد الاستديوهات الخاصة فى ديكور المعتقل.
مؤكدا أنه يعانى حالة نفسية سيئة بسبب التهديدات التى يتلقاها يوميا من جهتين مختلفتين إحداهما تطالبه بالابتعاد عن الإخوان، والأخرى تطالبه بتشويه صورتهم، مشيراً إلى ضغوط تمارس على مخرج العمل أحمد عاشور حتى يقوم بتعديلات فى السيناريو والحوار المكتوب، وهو شىء لن يقبله، ولذلك فإنه يتواجد يومياً داخل بلاتوهات التصوير، وأكد أن الأمور استقرت بعد إنهاء الخلافات مع الرقابة، وتوضيح الأمر للدكتور سيد خطاب بأن موقفه قانونى تماما، وأنه حصل على تنازل من الكاتب بدر محمد بدر، مؤلف كتاب «سطور فى حياة الداعية زينب الغزالى»، وأشار إسماعيل إلى أنه ناصرى، لكنه يقدم الإخوان بحيادية تامة، ويقدم الناصريين والإخوان بما لهم وما عليهم دون مجاملات أو مواقف من أى طرف، على حد قوله.
وأضاف: المسلسل تاريخى يتناول نموذجاً مشرفاً فى مصر، زينب الغزالى التى تحملت الكثير فى سبيل الدعوة والكلمة وجمعت ما بين الإخلاص والجهاد والخطاب فى رسالتها، وعن أهم الأحداث السياسية التى يتناولها قال: ثورة 1919 وحرب فلسطين واغتيال حسن البنا وثورة 1952 وتنظيم 65 لسيد قطب ونكسة 1967 وحرب 1973 وتولى حسنى مبارك لرئاسة الجمهورية.
أما فيما يتعلق بالمشاكل مع الورثة، قال إسماعيل إنهم غير متفقين فى الأساس، ولا يوجد إعلام وراثة، لكن الأمور تسير مع الجميع بشكل جيد، والمسلسل تم تسويقه لقنوات «كايرو دراما» و«تايم دراما»، و«ART»، مؤكداً أنه سيعرض مدبلجا بالفارسية والتركية على التليفزيون التركى والإيرانى فى رمضان، وتم تسليم 15 حلقة لهذه القنوات.
المسلسل بطولة رانيا محمود ياسين وطارق الدسوقى وأحمد هارون وجمال إسماعيل وحنان سليمان وخالد محمود والمطرب محمد الحلو.