رمضان فى بورما: دماء على مائدة الإفطار

كتب: بسنت زين الدين الجمعة 20-07-2012 16:30

فى جنوب شرق آسيا، وعلى ضفاف المحيط الهندى، يبدأ نحو 10 ملايين مسلم فى دولة بورما، صيام شهر رمضان الكريم، وسط مذابح عرقية فى إقليم أراكان، تنكرها السلطات المحلية، وتعتبرها «مشاجرة على فتاة بوذية».

فى بورما «ميانيمار»، تقول السلطات الحكومية إن 4% فقط من المواطنين من المسلمين، يتركز غالبيتهم فى إقليم أراكان، بينما يقول تقرير الحريات الدينية الأمريكى، وهو تقرير رسمى معنى برصد الأقليات الدينية فى دول العالم، إن 30% من سكان بورما من غير البوذيين «المعروفين باسم الماغ»، وحسب تقارير حقوقية، فإن المسلمين يمثلون نحو 20% من إجمالى سكان البلاد.

فى إقليم أراكان يعانى المسلمون فى الشهر الكريم من حملات «الماغ»، البوذيين الذين يمثلون الأغلبية «نحو 70% من سكان البلاد»، فى المقابل تتهم السلطات الرسمية المسلمين بـ«اغتصاب فتاة بوذية على يد 3 من المسلمين»، مما فجر الأوضاع هناك.

وسط المذابح يحرص مسلمو بورما على طقوس صيامهم، رغم التخوف من أن يشهد الشهر الكريم موجة جديدة من اعتداءات «الماغ».

طقوس رمضان «البورمى» تبدأ من أول صلاة تراويح، يحرص عليها المسلمون فى بورما، حيث ينام الجميع بعد التراويح مباشرة، ليستيقظوا قرب الفجر لتناول وجبة سحور خفيفة، مكونة فى الأغلب من الألبان، ووجبة الـ«ديوريانز»، وهى خليط من العصائر والفواكه.

أما الإفطار، فهناك وجبة «لورى فيرا»، التى تحضرها النساء من الخبز والأرز مع مرق الدجاج، فضلا عن طبق «بنى بات»، مع أطباق الـ«نجابى»، التى تصنع بكثرة قبل أيام من قدوم الشهر الكريم، حيث تتطلب كميات من الجمبرى والسمك، والفلفل الحار، وبعض التوابل.

على طاولة الإفطار فى بورما، هناك أيضاً مأكولات معروفة فى الدول العربية، مثل البليلة والشعرية، والتمر واللبن، ولا يفضل البورميون وجبات لحوم الأبقار والضأن، ويستبدلونها بالأسماك مع الأرز كوجبة رئيسية، ومكرونة فيازو، وطبق الـ«فيرا».