«الصحة العالمية»: الشباب ينشرون «الفيروس» لجهلهم بالإصابة

كتب: منة خلف, وكالات الأربعاء 19-08-2020 00:00

حذرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من أن تفشى فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يتفاقم بشكل متزايد بسبب أشخاص في العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من العمر يجهلون أنهم مصابون بالفيروس بسبب عدم ظهور أعراض عليهم أو ظهور أعراض خفيفة.

وقال المدير الإقليمى لمنطقة غرب المحيط الهادى بمنظمة الصحة العالمية، تاكيشى كاساى، الثلاثاء، إن انتشار فيروس كورونا يقوده بشكل متزايد أشخاص أعمارهم بين العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات، ولا يدرك كثيرون أنهم أصيبوا بالعدوى، فينقلون الفيروس إلى الآخرين عن غير قصد. وأوضح كاساى، في إفادة عبر الإنترنت: «هذا يزيد من مخاطر التداعيات على الفئات الأكثر ضعفا من كبار السن والمرضى، الذين يتلقون رعاية طويلة الأمد، والذين يعيشون في مناطق مكتظة بالسكان ومناطق محرومة». وأضاف: «علينا مضاعفة جهودنا مجددًا لمنع الفيروس من الانتقال إلى المجتمعات الضعيفة».

وسجلت منطقة غرب المحيط الهادئ، التي تغطى 27 دولة في آسيا والمحيط الهادئ، حتى الآن أكثر من 400 ألف إصابة مؤكدة، وحوالى 9300 حالة وفاة، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية. وتمثل الحالات 2.3% من إجمالى الإصابات العالمية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن دول آسيا والمحيط الهادئ دخلت «مرحلة جديدة من الوباء»، حيث تتبنى الحكومات خططًا واستراتيجيات جديدة تقلل من الاضطرابات واسعة النطاق في حياة الناس والاقتصاد في خضم مواجهة كورونا. وقال كاساى: «يكتشف الكثيرون الآن حالات الإصابة بالمرض مبكرا، ويتخذون إجراء بشأنها على نحو أسرع من خلال تدخلات أكثر استهدافا ونهج نشط يسترد الصحة للمجتمعات والاقتصادات في نفس الوقت».

من جانبه، قال طبيب الأمراض المعدية بول تامبيا، الاستشارى بجامعة سنغافورة الوطنية، الرئيس المنتخب للجمعية الدولية للأمراض المعدية، إن كورونا شهد تحورا يزداد شيوعا في أوروبا وأمريكا الشمالية وأجزاء من آسيا، وإن هذا التحور يجعله أكثر عدوى لكن أقل فتكا. وقال إن الدلائل تشير إلى أن انتشار طفرة (دى 614 جى) في أجزاء من العالم تزامن مع انخفاض معدلات الوفاة، مما يوحى بأن هذا التحور أقل فتكا. وأضاف لوكالة «رويترز»: «ربما كان وجود فيروس أكثر عدوى لكن أقل فتكا شيئا جيدا، وإن أغلب الفيروسات تصبح في العادة أقل فتكا لدى تحورها». وفى ظل السباق العالمى المحموم لصناعة لقاح مضاد للوباء، أعلن ليو جينج تشن، رئيس شركة الصين الوطنية للصناعات الدوائية «سينو فارم»، لصحيفة «جوانجمينج ديلى» التابعة للحزب الشيوعى الصينى، أن اللقاح المضاد للفيروس سيكون متاحا تجاريا بحلول نهاية العام الجارى، مضيفا أن لقاح كورونا سيكلف أقل من 1000 يوان، أي ما يعادل 140 دولارًا، وسيتم إعطاؤه في جرعتين كل 28 يوما، مشيرا إلى أن الطلاب والعاملين في المدن الكبرى سيحتاجون اللقاح، لكن ليس أولئك الذين يعيشون في مناطق ريفية قليلة السكان.

وأوضح في مقابلة صحفية، الثلاثاء: «ليس من الضرورى أن يتناول اللقاح كل السكان»، البالغ عددهم مليارا و400 مليون نسمة، وأضاف ليو أن شركة «سينو فارم»، التي لديها لقاحان قيد التجربة، تمتلك طاقة تصنيع سنوية تبلغ 220 مليون جرعة. وأظهرت أحدث الإحصاءات العالمية المعلنة حول كورونا، الثلاثاء، أن الفيروس أودى بحياة أكثر من 778 ألف شخص في دول العالم، فيما بلغت حصيلة أعداد المصابين نحو 22 مليونا و77 ألف إصابة مؤكدة، تعافى منهم نحو 14 مليونا و813 ألف مريض.