دعا رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، مساء الخميس، إلى مشاركة المصريين في حملة قومية عنوانها: «وطن نظيف»، الجمعة المقبل، وذلك يومي 27 و28 من يوليو الجاري، مؤكدًا على أنها ستنجح بجهود الجميع.
ووجه الرئيس مرسي التهنئة للشعب المصري بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، قائلًا: «أهنئكم من قلبي بحلول شهر رمضان الكريم، وندعو الله أن يكون شهر خير وبركة على وطننا مصر وعلى العالم العربي، وعلى العالم أجمع».
وأضاف «مرسي» في خطابه للشعب المصري، «أدعوكم لأن نكون مثالاً في أعمالنا، ولا علاقة بيننا، ورمضان هو شهر الإنجاز والانتصارات والأعمال الكبيرة.. نريد أيها الأحباب أن نقدم لوطننا شكلاً جديدًا في العمل والإنتاج».
وقال: «نريد في هذا الشهر أن تعمل كل أجهزة الدولة وموظفيها بكامل طاقتهم، وتذليل كل العقبات من أجل أن يشعر كل مواطن بأن الدولة خادمة له»، موجهًا رسالته لكل موظفي الدولة وللفلاحين والعمال والطلاب والأساتذة، و«الجميع.. أبنائي وبناتي، أدعوكم أن نكون حاضرين في مكاتبنا ومصانعنا في مواعيدنا، وأن نكون داعمين لجهاز الدولة المصرية، وأن ندعم الإتقان والجدية في كل المجالات»، بحسب تعبيره.
ودعا الرئيس مرسي إلى تغليب المصلحة العامة على الخاصة، قائلًا: «أريد منكم جميعًا أن نجعل بلدنا في هذا الشهر مثالًا للعمل والإنتاج، وأن نكون على قلب رجل واحد، وتحقيق التكافل الاجتماعي، ودعم الفئات الفقيرة، وأن نكون على قدر المسؤولية».
وأوضح الرئيس مرسي بقوله: «إنني اشعر بكل محروم في وطني، وأشعر بكل عامل لم يتقاض مستحقاته، وأشعر بكل صاحب عمل يريد أن يعود مصنعه للعمل، أشعر بذلك وأعمل ليل نهار من أجلكم، حسبة لله تعالى»، داعيًا الله أن يكلل جهده.
وأشار الرئيس مرسي إلى أنه اتخذ قرارات تتمثل في زيادة العلاوة الاجتماعية بنسبة 15% وزيادة معاش الضمان الاجتماعي إلى 300 جنيه، متابعًا بقوله: «أعلم جيدًا أن هذا لا يكفي»، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن المصريين هدفهم العمل والتنمية، مع العمل في رمضان.
وقال الرئيس مرسي: «قمت بإنشاء لجنة لبحث ملفات المعتقلين أيام الثورة وما بعدها، وقد قمت بالإفراج عنهم في دفعة أولى، وسوف يتم الإفراج عن غيرهم تباعًا، طالما لم يثبت عليه أي شيء»، مشيرًا إلى أنه بدأ العمل في إنشاء ديوان للمظالم في كل المحافظات، مشددًا على أنه يتابعه بنفسه وبشكل دوري، منوهًا في الوقت نفسه عن وجود خط ساخن وفاكس وبريد إلكتروني، حتى يتصل المواطنون بديوان المظالم.
وأشار الرئيس مرسي إلى أن المصريين في هذه المرحلة يعيشون في مرحلة الاصطفاف الوطني، داعيًا إلى استقلال مؤسسات القضاء، والعمل على زيادة النمو الاقتصادي لـ«يعود ذلك على كل مصري»، بحسب تعبيره، قائلًا: «الأمل في المستقبل عظيم».
وأكد الرئيس مرسي أن حل مشكلات مصر هو نجاح للكل في كل المجالات، مشيرًا إلى أنه يتم العمل على تحسين مستوى رغيف الخبز والمرور والنظافة والأمن.
وقال الرئيس مرسي: «قمت بزيارة للسعودية لتوثيق علاقاتنا الثنائية مع المملكة وغيرها، فقد تقابلت في إثيوبيا مع أمير الكويت، وأكدت على أن أمن مصر القومي موجود في الخليج العربي وفي أفريقيا، والتقيت في زياراتي الخارجية بالجاليات المصرية، وهؤلاء المصريون وهم خارج وطنهم مصر، لا تغيب عني قضاياهم»، مشددًا على أن مصر لديها اهتمام بالعودة إلى أفريقيا.
وطالب الرئيس مرسي المصريين بالعمل والتعاون مع جهاز الدولة، وأن يساعدوا في دعم مجهودات المسؤولين، وأن يدعموا قضايا المرور والخبز، قائلا: «أريد منكم جميعًا أن تعلموا أولادكم السلوك القويم»، داعيًا مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية بدعم الجهود التي تبذل للارتقاء بالشارع المصري.
واختتم خطابه بقوله: «ها نحن ومع رمضان، ننطلق إلى العمل الجاد، وبإرادة قوية ماضية، وبحب لبعضنا البعض، وبصبر حتى تحل مشاكلنا إن شاء الله»، داعيًا المولى عز وجل أن يوفق المصريين.