أظهرت بيانات من وزارة الخزانة التركية،الإثنين، أن الحكومة المركزية سجلت عجزا فى الميزانية قدره 29.7 مليار ليرة (4.02 مليار دولار) فى يوليو الماضى فقط، فى حين بلغ العجز الأوّلى الذى لا يشمل مدفوعات الفائدة 21.2 مليار ليرة، بينما سجلت الليرة هبوطا قياسيا جديدا أمام الدولار.
بلغ عجز ميزانية الأشهر السبعة الأولى من السنة 139.1 مليار ليرة، متجاوزا بقليل ما توقعته الحكومة للعام بأكمله، وكان وزير المالية التركية، براءات ألبيرق، قال الأسبوع الماضى إن هدف عجز الميزانية لن يتحقق هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا، ليدور العجز بين 5 و6% من الناتج المحلى الإجمالى، مقارنة بمع التوقع الحكومى السابق البالغ 2.9%.
وفى الوقت نفسه، هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسى مقابل الدولار الأمريكى، الإثنين، حيث تنامت توقعات المستثمرين لتبنى البنك المركزى خطوات تشديد نقدى، بينما يترقبون اجتماع سعر الفائدة هذا الأسبوع، وتراجعت الليرة أكثر من 0.25% إلى 7.3880، وفى حين تنامت التوقعات لزيادة رسمية لأسعار الفائدة من أجل كبح خسائر الليرة، فقد لجأ البنك المركزى حتى الآن لإجراءات غير رسمية لرفع تكلفة التمويل، بما فى ذلك خطوات على صعيد السيولة وتوجيه المقرضين للاقتراض بسعر أعلى.
وقال مصرفى من إدارة الخزانة ببنك تجارى إن إجراءات التشديد مهمة لليرة التى لم تهبط بالسرعة التى هبطت بها خلال الأزمة المالية فى 2018، ومن المقرر أن يعلن البنك المركزى التركى قراره بشأن سعر الفائدة لشهر أغسطس الخميس المقبل. ويتوقع بعض المحللين أن يرفع سعر الفائدة الرئيسى، بينما يتنبأ آخرون بأن يواصل سياسة التشديد من خلال السيولة بدلا من رفع السعر رسميا.