أرسل خمس نواب بالكونجرس الأمريكي خطابات إلى خمس جهات حكومية أمريكية، من بينها هيئات الأمن الوطني ووزارتي العدل والخارجية الأمريكية، تعبر فيها عن «مخاوف أمنية جدية» إثر وجود ما سموه بـ«اختراق عميق في أروقة واشنطن من قبل جماعة الإخوان المسلمين»، مطالبين بالتحقيق مع همة عابدين، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، «فوراً».
واتهم النواب بقيادة عضوة مجلس النواب الجمهورية ميشيل باكمان، «همة»، وهي زوجة النائب السابق أنطوني وينر، بأنها قريبة مع جماعة الإخوان المسلمين، مطالبة السلطات المعنية بواشنطن بالتحقيق في الأمر.
فيما دافع السيناتور الجمهوري، جون ماكين، عن «همة»، في جلسة بمجلس الشيوخ، محاولاً تفنيد الاتهامات الموجهة إليها، ووصف «ماكين» الاتهامات بأنها «غير منطقية ولا أساس لها، ويجب التوقف عنها في الفور»، مؤكداً أن مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية «سيدة محترمة وأمريكية مخلصة وموظفة تتمتع بالولاء لبلادها».
واستبعد «ماكين» الاتهامات التي تشير إلى أن عمل «همة» هو جزء من «مؤامرة بقيادة الإخوان المسلمين للتأثير على السياسية الخارجية لواشنطن لتلبية مصالح الإسلاميين».
وقال إن «مساعدة كلينتون ابنة اثنين من المهاجرين، تمثل أفضل ما في أمريكا، ولطالما تواجدت بصورة دائمة إلى جوار كلينتون».
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن «همة»، مسلمة أمريكية تبلغ من العمر 37 عاماً، عملت مع «كلينتون» منذ أن كانت السيدة الأولى للولايات المتحدة في عهد الرئيس بيل كلينتون، ثم استمرت معها حتى حملتها الرئاسية في 2008.