تجلس مجموعة الجنود في أحد المنازل في حي التضامن، في العاصمة السورية دمشق، وهم يرددون هتافات حماسية مؤيدة للثورة، وللجيش السوري الحر، وفي يد كل واحد منهم بندقية أو مدفع رشاش.
فرغم خسارته معركة حمص في مواجهة قوات الجيش النظامي الموالية للرئيس بشار الأسد، فإن عناصر الجيش الحر مازالوا مصممين على استعادة المبادرة، واستكمال الثورة حتى إسقاط الأسد.
وقبل اندلاع معركة «تحرير دمشق» بأيام قليلة، تجولت «المصري اليوم» داخل أحد مخابئ الجيش الحر في حي التضامن بالعاصمة دمشق. وسجّلت بضع دقائق مع عناصر الجيش الحر.
وطالب «أبو رشيد»، وهو جندي منشق منضم إلى الجيش الحر:«نطلب من العالم العربي أن يأخذ موقف صريح من النظام السوري. دون أن يتلاعب بنا مثل بعثة نبيل العربي أو غيره».
وأضاف:«الشعب السوري كل يوم عم يموت.. ما تشاهدونه (على شاشات التليفزيون) ربع ما يجري اليوم في سوريا».
وفي حمص، التي خاض الجيش الحر معارك ضارية في أحياء بابا عمر وباب السباع، والتي ظلت تحت قصف قوات الأسد لثلاثة أشهر، تجولت عدسة «المصري اليوم» في باب السباع، لترصد دمارًا شاملاً في الحي، ومبانٍ مهدّمة، وجثثًا محترقة جراء القصف العنيف.