حصلت 6 بعثات أثرية أجنبية على موافقات من 17 جهة أمنية، بالإضافة إلى وزارة الآثار، لاستئناف أعمال التنقيب والتوثيق لمواسمها الجديدة للعام الجارى 2020، خلال أغسطس الجارى، وذلك بعد توقف دام لأكثر من 5 شهور بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقال مصدر أثرى مسؤول لـ«المصرى اليوم»، إن البعثات التي حصلت على موافقات من الجهات المسؤولة، هي بعثتان تابعتان لمركز الدراسات السكندرى الفرنسى، وبعثة تابعة للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية «ليفاو»، وبعثة تابعة لجامعة وارسو البولندية، وبعثة تابعة لجمهورية الدومينيكان، والبعثة اليونانية للآثار الموجودة في منطقة الشلالات .
وأوضح أن أولى البعثات الأجنبية التى تتبع المعهد الفرنسى للآثار الشرقية، بدأت موسمها الجديد للعام الجارى في منطقة مريوط، وأعلنت اكتشاف العديد من الأرصفة والموانئ اليونانية الرومانية في المنطقة، فيما تستأنف باقى البعثات نشاطها في مدد متباينة خلال شهر اغسطس الجاري.
وأشار إلى أن البعثات الـ6 تقوم بأعمال توثيق وتسجيل شواهد تدل على وجود آثار ثابتة أو منقولة في المواقع التي جرى بها مواسم حفائر وتنقيب قبل ذلك، تمهيدًأ لاستكمال الأعمال في المواسم الجديدة، مؤكدًا أن استئناف البعثات الأجنبية دليل على أن مصر آمنة من فيروس كورونا وأنه تم انحسار الوباء العالمي في مصر، لافتًا إلى أن الأعمال تتم بمنطقة مريوط ووسط المدينة والساحل الشمالى وغرب الإسكندرية وبرج العرب والشلالات.
وقال إن الموسم الجديد ليس الأول للبعثات الأجنبية وإنما أقل بعثة أجرت حوالى 10 مواسم تنقيب وحفائر وتوثيق خلال الأعوام الماضية، والتى اكتشفت خلالها آثار تاريخية مهمة تنتمي إلى العديد من العصور، بينها مقابر يونانية رومانية وقطع أثرية ثابتة ومنقولة وبعض القطع الذهبية التي تنتمي لعصور تاريخية مختلفة وأرصفة وموانئ يونانية رومانية.
وعن أهمية البعثات الأجنبية في مجال التنقيب والحفائر، قال المصدر إنها تساهم بدور تعليمي مهم للأثريين الشباب، خاصة في البعثات المشتركة، فضلًا عن أهميتها في النشر العلمى العالمى وتشكيل الوعى الأثري، بالإضافة إلى دورها المهم والمحوري في مجال ترميم الآثار.