«أبو مازن» بعد لقاء مرسي: الأبواب موصدة أمام عملية السلام

كتب: فتحية الدخاخني الأربعاء 18-07-2012 16:06

 

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» إن «الأبواب موصدة فيما يتعلق بعملية السلام، وليس هناك سوى اتصالات جانبية مع إسرائيل»، مشيرا إلى «دور مصر في تلك العملية السياسية، على اعتبار أنها وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل، وما يحدث على الأراضي الفلسطينية ينعكس على مصر، وبالتالي مطلوب من القاهرة أن تعمل على إيجاد حل للقضية الفلسطينية».

وأضاف «أبو مازن» في تصريحات صحفية عقب لقائه، الأربعاء، مع الرئيس محمد مرسي بمقر رئاسة الجمهورية، أنه «التقى مع مرسي لتهنئته بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، وبحث معه مجموعة من القضايا الأساسية التي تهم مصر وفلسطين، من بينها العملية السياسية وإلى أين وصلت منذ 2007 وحتى الآن، والأزمة الاقتصادية التي تواجه السلطة الفلسطينية، والمصالحة الفلسطينية، والأسباب التي عطلت لجنة الانتخابات».

وأوضح أنه «لا يعرف السبب وراء تعطيل حركة حماس للجنة الانتخابات، ومنعها من تسجيل الناخبين في غزة، وعددهم 300 ألف ناخب»، مؤكدا أن «السلطة الفلسطينية مستعدة لاستكمال العملية السياسية عندما تعود اللجنة لأداء عملها، لأن المصالحة تعني بالنسبة لها إجراء الانتخابات».

وحول إمكانية عقد لقاء بينه وبين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الذي يزور مصر حاليا، قال «أبو مازن» إنه «لا يوجد ما يمنع أن نلتقي مع مشعل وإن القيادي في حركة فتح عزام الأحمد عقد لقاء مع مشعل مؤخرا في المغرب»، معربا عن أمله في أن تعود الأمور إلى مجاريها، وتستكمل لجنة الانتخابات عملها الذي يتوقف في 2 يوليو الجاري.

وحول تغير موقف مصر تجاه القضية مع تولي الرئيس محمد مرسي لرئاسة الجمهورية وقربه من حركة حماس مما يمكنه من الضغط عليها لتحقيق المصالحة، قال «أبو مازن»: «نحن لا نطالب مرسي بالضغط على أحد، هو رئيس مصر التي لها مصلحة حيوية في القضية، وتنظر للقضية باعتبارها قضية أمن قومي، وبالتالي فالجهود المصرية في هذا الشأن ستستمر كما كانت في السابق»، مؤكدا أنه «لا توجد مشكلة مصالحة، بل المشكلة في وقف الانتخابات».

وتابع «أبو مازن» بأنه «ناقش مع الرئيس مرسي رفع الحصار عن قطاع غزة»، موضحا أن «رفع الحصار عن غزة هو مطلب وطني يجب أن نعمل عليه، ولا يمكن أن يقبل أحد محاسبة شعب بكامله بهذا الشكل، ولابد من فتح الأبواب في القطاع».

وحول الفيتو الأمريكي على اتفاق المصالحة، وعلى ذهاب السلطة الفلسطينية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال «أبو مازن»: «دعونا نبتعد عن كلمة فيتو، فعندما تم توقيع اتفاق الدوحة اتصلت به وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعدها بساعتين، وسألته ما الذي حدث فشرح لها المسألة، فقالت له إن هذا شأن فلسطيني داخلي».

أضاف أن «الولايات المتحدة ترى أنه ليس ضروريا في الوقت الحالي أن نذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونحن على العكس نرى ضرورة هذا الآن»، مؤكدا أن «القرار النهائي بهذا الشأن سيتم اتخاذه في اجتماع القيادة الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية، الأحد المقبل».

ولفت «أبو مازن» إلى أن «السلطة الفلسطينية لا تمانع في فتح تحقيق في قضية مقتل الرئيس السابق ياسر عرفات، وأن السلطة شكلت لجنة لذلك الأمر، وتقوم بمتابعة القضية، ومستعدة لتوفير أي طلبات للجنة».