زعيم كوريا الشمالية يحصل على لقب «القائد الأعلى للقوات المسلحة»

كتب: أ.ف.ب, رويترز الأربعاء 18-07-2012 10:11

 

تولى الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونج أون» منصب قائد الجيش، وهو أعلى منصب عسكري في البلاد، في خطوة تضيف لقبا جديدا إلى سلسلة ألقابه البراقة وتعزز نفوذه في البلد الشيوعي الفقير الذي يعيش في عزلة، لكنه لديه واحد من أكبر الجيوش في العالم قوامه 1.2 مليون جندي، وقد تعاظم نفوذه بشكل كبير في عهد والد كيم جونغ ايل نتيجة سياسة «الجيش أولا» التي اعتمدها حتى العام 2010، أي قبل عام على وفاته.


وأوردت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، الأربعاء، القرار الذي اتخذ، الثلاثاء، وهو يأتي بعد الإطاحة بأكبر جنرال في البلاد.


ويتوج اللقب الجديد صعود «كيم جون أون» في أعقاب وفاة والده كيم جونج إيل في ديسمبر الماضي، ويرأس «كيم» بالفعل حزب العمال الكوري الحاكم كما يشغل منصب رئيس الدولة ورئيس لجنة الدفاع الوطني.


وعمل «كيم»، الذي من المعتقد أنه أواخر العشرينيات من العمر، بدأب لفرض بصمته على القيادة العليا في كوريا الشمالية وأطاح هذا الأسبوع بنائب المارشال« ري يونج» وهو أعلى شخصية عسكرية في البلاد والذي ينظر إليه على أنه كان من المقربين لـ«كيم جونج اي».


واعتبر كثير من المراقبين عزل «ري» أنه كان بهدف التخلص منه وتلاه ترقية هيون يونج تشول، وهو رجل عسكري غير معروف نسبيا، إلى رتبة نائب المارشال.


ويقول خبراء إن هذه الخطوات لها علاقة بتغيير البطانة المحيطة بالزعيم الشاب أكثر من أن تكون تغييرات أساسية في السياسة.


كان والده، الذي خلفه «كيم جونج أون» بعد وفاته في ديسمبر 2011، قد حصل أيضا على هذا اللقب، ويشير هذا الإعلان إلى أن الزعيم الشاب، البالغ أقل من ثلاثين عاما، يعزز سلطته بعد إقالة قائد الجيش الكوري الشمالي، الأحد.


كانت بيونج يانج قد أثارت «مفاجأة»، الإثنين، بإعلانها أن قائد الجيش ري يونج، هو الذي يعتبر من كبار رموز النظام، «أعفي من مهامه بداعي المرض»، وهو مبرر اعتبره المحللون ذريعة.


ورأى الخبراء أن هذا الإعلان غير المعهود من جانب بلد يعتبر من الأكثر سرية وعزلة في العالم، يشير إلى عزم الزعيم الجديد للبلاد على تولي القيادة العسكرية.