استجوبت الشرطة الجنائية في المغرب رجل دين بعد أن أهدر دم رئيس تحرير صحيفة محلية دعا إلى «قدر أكبر من الحريات الجنسية في البلاد».
وكان الشيخ عبد الله النهاري قد وبخ في لقطات مصورة بثت فى موقع يوتيوب الشهر الماضي المختار الغزيوي، رئيس تحرير صحيفة «الأحداث» المغربية، ذات التوجه العلماني بعد أن قال في قناة تليفزيون عربية إنه لن يقف في طريق والدته أو أخته إذا رغبت في إقامة علاقات جنسية خارج الزواج.
وقال «النهاري» أمام مجموعة من مريديه في اللقطات التي شوهدت أكثر من 200 ألف مرة إن الدين يصف مثل هذا الشخص بأنه «ديوث» وتساءل عن العقوبة التي يقضي بها القانون على هذا النوع من الرجال ودعا إلى قتل من لا يغير على محارمه.
ويحظر القانون الجنائي المغربي ممارسة الجنس خارج الزواج كما يحظر على المغاربة شراء الخمور.
ورغم أنه لم يلحق أذى برئيس التحرير إلا أن مسؤولا بمحكمة في مدينة وجدة بشمال شرق البلاد قال إن «النهاري» يجب أن يرد على اتهام بالتحريض الصريح على القتل.
وقال المسؤول: «تم استجواب النهاري بمعرفة الشرطة الجنائية منذ أوائل يوليو والآن سيستجوبه قاضي تحقيق لإقامة قضية».
وهذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها مثل هذا الاتهام إلى مغربي منذ 2003 عندما تم تغيير القانون ليسمح لأعضاء المجلس العلمي الأعلى الذي يرأسه الملك دون غيرهم بإصدار الفتاوى بعد هجوم انتحاري في الدار البيضاء.
وقال «النهاري» إنهم يريدون تقنين ما هو محرم وإن رجال الدين يلزمون الصمت واصفا ناشطي حقوق الإنسان بأنهم عملاء للغرب.
وأبلغ وزير العدل والحريات العامة، مصطفى الرميد، البرلمان أن الجنس خارج الزواج سيبقى غير مشروع مما أغضب العديد من ناشطي الحريات في علامة على أن الحزب الذي ينتمي إليه الوزير يفضل تشريعاً يقولون إنه عفى عليه الزمان لاحتياجات المجتمع المغربي.
ورغم عدم مشروعيتها فإن العلاقات الجنسية خارج الزواج منتشرة على نطاق واسع حتى في المناطق الريفية الأقل تطورا وإن كان القانون يعاقب عليها بالسجن لفترة تصل إلى 12 شهرا.