إغلاق طرق بمناطق مسيحية في لبنان على خلفية التحقيق في مقتل رجل دين سُنّي

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 17-07-2012 22:39

 

أغلق عدد من أنصار «التيار الوطني الحر»، أحد أركان الأكثرية الحكومية اللبنانية، مساء الثلاثاء، طريقين رئيسيين في منطقتين مسيحيتين شرق بيروت وشمالها، احتجاجا على توقيف ضباط في الجيش اللبناني على خلفية التحقيق في مقتل رجل دين سني برصاص الجيش في مايو.

وتجمع عشرات الشبان والرجال والنساء في منطقة نهر الموت، عند المدخل الشمالي للعاصمة، بعيد الثامنة مساء في وسط الطريق العام، لمنع السيارات من المرور، كما وضعوا عوائق في وسط الطريق على المسلكين المؤديين إلى بيروت وإلى خارجها، وكان غيرهم قطعوا الطريق عند مستديرة الحازمية شرق العاصمة.

وأكد المعتصمون للصحفيين أنهم «متضامنون مع الجيش»، مطالبين بالإفراج عن 3 ضباط في الجيش محتجزين في قضية مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد، من مؤيدي الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وناشط في مساعدة اللاجئين السوريين في لبنان، ورفيقه الشيخ محمد مرعب، خلال مرورهما على حاجز للجيش في منطقة عكار في شمال لبنان.

وأثار الحادث في حينه توترا في البلاد تطور إلى اشتباكات بين مجموعات مؤيدة للمعارضة السورية، وأخرى مؤيدة للنظام، تسببت بسقوط قتلى وجرحى.

وأعلنت السلطات اللبنانية أن إطلاق النار «خطأ»، وتم احتجاز 3 ضباط للتحقيق معهم. لكن أفرج عنهم بعد أسابيع، ما أثار غضب الشارع السني، فعمدت مجموعات سنية إلى قطع الطرق وإحراق الإطارات في الشمال، بينما اتهم البعض الجيش بتنفيذ «أجندة سورية».

واحتجز الضباط الثلاثة بعد أيام مجددا «للتوسع في التحقيق»، فاحتج التيار الوطني الحر بزعامة النائب المسيحي، ميشال عون، الذي يملك تكتله مع حزب الله الشيعي الأغلبية في الحكومة، ولليوم الثاني على التوالي، أقدم أنصار عون على قطع الطرق.

وكان قطع الطريق في جونية على بعد حوإلى عشرين كيلومترا شمال بيروت، تسبب مساء الاثنين، بزحمة سير خانقة، وأمضى عدد كبير من المواطنين ساعات طويلة في سياراتهم عالقين، إلى أن تدخل الجيش وفتح الطريق، وتكرر الأمر الثلاثاء، وذكر تليفزيون «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، أن «موكب رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي كان في منطقة الضبية على بعد بضعة كيلومترات من نهر الموت، علق في زحمة السير مع المواطنين».

وقال التليفزيون إن «ميشال عون أرسل موفدين إلى المعتصمين بعد حوالى ساعة ونصف  الساعة على قطع الطريق في نهر الموت لحثهم على فتحها».