سياسيون: حديث مرسي عن «حلم الحليم» بداية لإظهار «العين الحمراء» للمعارضة

كتب: محسن سميكة, محمود رمزي الثلاثاء 17-07-2012 20:46

اعتبر عدد من السياسيين حديث الرئيس محمد مرسى أثناء مشاركته فى حفل تخريج أوائل دفعة الكلية الحربية صباح الثلاثاء، عن اتقاء نفاد حلم الحليم، وإمكانية استخدام أسلوب الردع أنه بمثابة إظهار «العين الحمراء» لمعارضيه، واتفقوا فى الوقت نفسه على أنه من حق مرسى أن يرد على معارضيه مثل حقهم فى توجيه النقد إليه.

قال حمدى قنديل، عضو الجبهة الوطنية: أعلم جيداً أن الرئيس محمد مرسى مستاء للغاية من الهجمة الإعلامية المدبرة ضده والمخطط لها جيداً، مشيراً إلى أن الرئيس أكد له خلال لقاء جمعهم الأسبوع الماضى أنه لن تحدث أى مذبحة إعلامية فى عهده.

وأضاف «قنديل»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أنه من حق المعارضين للرئيس أن ينتقدوه بأى شكل من الأشكال، وفى الوقت نفسه من حقه أن يرد أو يعقب على كلامهم وهجومهم، لكن دون أن تتعدى المسألة حدود النقد، وأن تصل إلى ما تصل إليه فى بعض الوقت إلى تجريح وشتائم وإثارة الشارع من الجانبين.

وتابع: «فى الوقت الحالى يتشاور مرسى مع جميع القوى الوطنية ولا خصومة بينه وبين أحد»، لافتاً إلى أن آخر تصريحات القائم بأعمال المتحدث الإعلامى للرئاسة أكدت أن الرئيس سوف يتجه بالبلد نحو الاستقرار وهذا يعكس أن كلام الرئيس ليس موجهاً للقوى الوطنية.

وقال أحمد ماهر، المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل: من حق الرئيس أن يرد على أنصار المرشح الخاسر أمامه فى جولة الإعادة الذين اعتبروا أنفسهم معارضين له، وجلسوا فى مواقع القوى الوطنية المعارضة لنظام مبارك سابقاً، مشيراً إلى أن أنصار شفيق من الإعلاميين والكتاب والصحفيين يتصيدون بعض الأمور التى يخيل لهم أنها أخطاء، لافتاً إلى أنه من حق الجميع، وحركة 6 إبريل فى المقدمة، معارضة الرئيس مرسى لكن بأسلوب لائق بعيداً عن الشتائم والسباب التى توجه للرئيس طوال الوقت. وقال السعيد كامل، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن الرئيس محمد مرسى يستهدف من كلمته إظهار «العين الحمراء» لمنتقديه فى الفترة الحالية، بعد عاصفة الهجوم التى صاحبت قراره بعودة مجلس الشعب للانعقاد. وأضاف: «الكلمة لا تبشر بخير فى عهده الجديد، فالمجلس العسكرى نظمت ضده المظاهرات وهتف جميع القوى السياسية (يسقط حكم العسكر) ولم يحدث أن تكلم قادته بهذه الحدة أبدا».

وتابع: «مرسى يريد التأكيد فى كلمته على أنه رئيس (مسيطر) أمام المشير وعنان ووزير الداخلية، وهو فى مجمل كلمته متناقض وغير موفق دائماً».

ووصف محمد أبوحامد، عضو مجلس الشعب السابق، كلمة «مرسى» بـ«الصدامية» التى تعزز تخوفات قوى المعارضة من توجهاته وأفكار جماعته التى ينتمى إليها، مشيراً إلى أن حديث الرئيس عن «الردع» يعد ثورة على ثورة 25 يناير التى طالبت بحرية النقد والتعبير، ولن تخيف أحداً وهاجم الرئيس قائلاً: «(مرسى) يريد عودة آليات القمع والترهيب كما فعل النظام السابق ليحمى نفسه من النقد، فالشعب تغير والرئيس الذى لا يقبل النقد لا يقبل التطوير».