«البلقطرية»: حارة بدرجة مسجل خطر وتنتظر انهيار 30 عقارا

كتب: نبيل أبو شال الثلاثاء 17-07-2012 22:48

اكتسبت شهرتها من تجارة الكيف، أطلق عليها الإسكندرانية اسم «باطنية الإسكندرية» بعد أن أصبحت أحد أشهر معاقل تجارة الكيف فى الثغر، إلا أن انهيار 4 منازل بها دفعة واحدة ومصرع 19 وإصابة 9 تحت الأنقاض اعاد اليها الشهرة من جديد، وتبين وجود قرابة 30 عقاراً تحت الانشاء بمساحة لا تزيد على فدان، كلها تلامس بعضها البعض بلا رقيب.

ويعود اسم «البلقطرية» إلى البطاركة اليونانيين الذين توافدوا فى عهد الإسكندر المقدونى، وكان يشتهر بتسمية الشوارع والأحياء بأسماء معاونيه وكبار الأساقفة ليتبارك بها، وكان من بينهم بطلميوس سمينيوس، الذى اتخذ من حى بحرى مكاناً له ولأسرته وعرفت الحارة باسمها القديم حتى قام الأبناء بتغييرها إلى مسماها الجديد كعادة الإسكندرانية فى تسهيل نطق بعض الكلمات ليصبح اسمها «حارة البطارية».

وبسبب قيام أحد المسجلين ببناء عقار شاهق ارتفع إلى 11 طابقا على مساحة صغيرة لم تتعد 50 مترا ولم يستطع أحد من سكان الحارة الغلابة التصدى له خوفا من بطشه، كانت النتيجة أن مال العقار بدرجة كبيرة ولم تفلح محاولات السكان فى إزالته عن طريق الشكاوى لأن المالك أحاط نفسه بدرع من الفاسدين حتى وقعت الكارثة وانهار العقار على عقارات السكان الغلابة ليحصد أرواح 19 شخصاً معظمهم من الأطفال والشيوخ، ولاذ المتهم بالفرار وترك أهل «الحارة» البسطاء يجمعون أشلاء ضحاياهم ومتعلقاتهم البسيطة.