يقع الكوكب القزم سيريس (Ceres) بين المريخ والمشتري في حزام الكويكبات، ويعتقد أنه كان يحتوي في يوم من الأيام على جميع المعادن الأساسية مثل الماء السائل، والطاقة، والجزيئات العضوية الحاملة للكربون، اللازمة للحفاظ على الحياة، وفقًا لتقارير ناشيونال جيوغرافيك.
وبحسب موقع COMPLEX دارت المركبة الفضائية داون «Dawn» التابعة لناسا حول سيريس لمدة عام تقريبًا لمعرفة المزيد عن تكوين البقع المضيئة المكونة من الملح الموجود داخل فوهة أوكاتور، تم تسمية رواسب الملح هذه باسم Cerealia Facula وVinalia Faculae.
ويعتقد الباحثون أن هذه الحفرة تشكلت قبل حوالي 20 مليون سنة عندما ضرب كويكب الكوكب الصغير.
ويشير وجود هذه البقع المالحة خلال الأربعة ملايين سنة الماضية إلى أن السائل الغامض يأتي من خزان من المحلول الملحي السائل تحت السطح الذي تسرب من الكسور الناجمة عن الاصطدام.
قالت كارول ريموند، المحققة الرئيسية في مهمة داون، لموقع بيزنس إنسايدر: «بالنسبة إلى الرواسب الكبيرة في Cerealia Facula، تم توفير الجزء الأكبر من الأملاح من منطقة طينية أسفل السطح الذي ذاب بفعل حرارة التأثير الذي شكل الحفرة منذ حوالي 20 مليون سنة»، و«هدأت حرارة التأثير بعد بضعة ملايين من السنين؛ ومع ذلك تسبب التأثير أيضًا في حدوث تصدعات كبيرة يمكن أن تصل إلى الخزان العميق طويل العمر، مما يسمح للمحلول الملحي بالاستمرار في التسرب إلى السطح.» ويشير تفسير ريموند إلى أن سيريس ربما يكون لديه محيطً قد تجمد عندما بدأ الكوكب في البرودة بعد اصطدام الكويكب، مما جعله، على غرار كوكب زحل وإنسيلادوس، والقمر الجليدي لكوكب المشتري.
وأضافت ريموند: «هذا يرفع سيريس إلى مرتبة» عالم المحيط «، مشيرًا إلى أن هذه الفئة لا تتطلب أن يكون المحيط عالميًا». و«في حالة سيريس، نعلم أن الخزان السائل له نطاق إقليمي ولكن لا يمكننا الجزم بأنه عالمي. ومع ذلك، فإن الأهم هو وجود سائل على نطاق واسع.»