تنطلق النسخة الجديدة من مهرجان الفن الفلسطينى بمدينة زيورخ، فى الفترة من 27- 30 أغسطس الجارى، ويشارك بها عدد من الأفلام التى عرضت مؤخرا فى دور العرض قبل جائحة كورونا، أو التى شاركت فى مهرجانات عالمية متنوعة، منها «بين الجنة والأرض» للمخرجة نجوى نجار، والفيلم القصير «الببغاء» لـ«دارين ج. سلّام» وأمجد الرشيد، و«خمسة أولاد وعجل» للمخرج سعيد زاغة، وسلام للمخرجة زين دريعى، و«حب سرقة ومشاكل أخرى» للمخرج مؤيد عليان.
فيلم «بين الجنة والأرض» مستوحى من أحداث حقيقية عن تامر وسلمى، زوجين فى الثلاثينيات من العمر، يعيشان فى الأراضى الفلسطينية، بعد خمس سنوات من الزواج يتفقان على الطلاق، وفى سبيل ذلك يواجه الزوجان كثيرا من التعقيدات، فبعد حصول «تامر» على تصريح لمدة ثلاثة أيام لعبور نقاط التفتيش الإسرائيلية والذهاب إلى مدينة الناصرة لاستكمال إجراءات الطلاق فى إحدى المحاكم، يفاجأ الزوجان بسر يقلب الأمور تماماً، ويخوضان رحلة يستكشفان فيها نفسيهما، وما واجها من خسارة وخيانة.
فاز الفيلم الفلسطينى من قبل بجائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو، فى المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى شهد العرض العالمى الأول للفيلم، والذى أشاد الكثير من الحضور وقت عرضه به، كما عُرض فى سوق الفيلم الأوروبى المقام ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائى الدولى. الفيلم تأليف وإخراج الفلسطينية نجوى نجار.
ويشارك فيلم «الببغاء»، وهو من بطولة التونسية هند صبرى والفلسطينى أشرف برهوم، مع ياسمين بن عمارة، إياد حورانى، فراس طيبة، لارا صوالحة وأحمد المدنى، ويحكى الفيلم قصة أفراد عائلة مزراحية يهودية تونسية عام 1948، والذين يحاولون الاستقرار فى حياتهم الجديدة فى حيفا بفلسطين، وهو سيناريو وإخراج دارين ج. سلّام وأمجد الرشيد، وشاركهما فى التأليف رفقى عساف، وكان العرض العالمى الأول للفيلم فى مهرجان دبى السينمائى الدولى، حيث نافس فى مسابقة المهر القصير، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، ويعتبر الفيلم أحد المشروعات الفائزة بدعم مؤسسة روبرتبوش شتيفتونج، الألمانية، لأفضل مشروعات الإنتاج الألمانى- العربى المشترك، حيث فاز فى مطلع ٢٠١٥ بجائزة الفيلم الروائى القصير، وحصل أيضاً على جائزة أفضل فيلم قصير بمسابقة طائر الشمس ضمن فعاليات أيام فلسطين السينمائية.
وتدور أحداث فيلم «خمسة أولاد وعجل»، بطولة على سليمان، نادرة عمران، حيدر كفوف، وهو مقتبس عن قصة قصيرة للأديب الأمريكى ريموند كارفر بعنوان Bicycles، Muscles Cigarettes- بالأردن، حيث مدرس إعدادى يحاول اكتساب ثقة ابنه بشتى الطرق، فعندما يقع الابن فى مشكلة مع الجيران قد تطلب تدخل الأب، تتفاقم الأمور وتخرج عن سيطرة الأب وتضعه فى اختبار لمبادئه وأخلاقه. وهو من إخراج سعيد زاغة. وحصل على عرضه العالمى الأول فى مهرجان دبى السينمائى الدولى. فى حين تدور أحداث فيلم «سلام» حول «سلام» التى تتبخر أحلامها فى أن تصبح أماً بعدما تكتشف استحالة تكوين عائلة مع زوجها، الفيلم من تأليف وإخراج زين دريعى، وبطولة ماريا زريق وزياد بكرى، وتصوير بينوا تشاميلار.
فاز الفيلم بجائزة اختيار فريق عمل موقع فيميو، وذلك ضمن فعاليات مهرجان بالم سبرينجز للأفلام القصيرة، وهى الجائزة الدولية الثانية للفيلم بعد جائزة الجونة الذهبية لأفضل فيلم عربى قصير، شارك سلام فى مهرجان السودان للسينما المستقلة، ومهرجان حيفا المستقل للأفلام بفلسطين، ومهرجان الرباط السينمائى الدولى لسينما المؤلف، بينما شهد عرضه العالمى الأول فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى.
أما فيلم «حب، سرقة ومشاكل أخرى»، فكان العرض العالمى الأول له فى مهرجان برلين السينمائى ضمن مسابقة بانوراما، حيث نافس الفيلم على جائزة أفضل عمل أول، كما نافس أيضاً على الجائزة نفسها فى مهرجان سياتل السينمائى الدولى بالولايات المتحدة، ومهرجان تايبيه السينمائى الدولى بتايوان ومهرجان جالواى فيلم فليد بأيرلندا.
ويحكى فيلم «حب، سرقة ومشاكل أخرى» بالأبيض والأسود قصة سائق سيارات فلسطينى يقع فى ورطة حياته عندما يسرق السيارة الخاطئة، السيارة التى اعتقد أنها إسرائيلية، وأنها وسيلة سهلة للحصول على المال من أجل مخيم اللاجئين الفقير، وتتحول هذه السرقة إلى كارثة، حين يكتشف أن حقيبة السيارة التى سرقها تحتوى بداخلها على جندى إسرائيلى مخطوف.
«حب، سرقة ومشاكل أخرى» هو العمل الروائى الطويل الأول للمخرج مؤيد العليان الذى تولى مسؤولية تصوير الفيلم وشارك فى التأليف والإنتاج بالتعاون مع رامى العليان، ويقوم ببطولة الفيلم سامى متواسى، مايا أبو الحيات، رمزى مقدسى، رياض سليمان، كامل الباشا، حسين نخلة.