قال جمال محرم، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، تعقيبًا على الوعود التي منحتها وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، خلال زيارتها للقاهرة بشأن مساعدة مصر اقتصاديًا «أفلحت إن صدقت».
وأكد «محرم» أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع زيادة القرض المطلوب لمصر من صندوق النقد الدولي، إلا إذا طلبت الحكومة المصرية هذه الزيادة، وتقدمت ببرنامج اقتصادي يغري الصندوق على منحها القرض.
وتابع رئيس الغرفة: «مصر في هذا التوقيت تحتاج لدعم ومساعدة كل الدول الإسلامية والعربية، وليس الولايات المتحدة بمفردها».
وبشأن العلاقات الثنائية مع إيران ومدى تأثير ذلك على علاقة القاهرة بأمريكا، قال محرم إن «مصالحنا الاستراتيجية بالتأكيد مع الولايات المتحدة، ولو مصلحتنا مع إيران فلا مانع، وكل دول العالم لها علاقات مع طهران».
وأشار إلى أن وفودًا من رجال أعمال الغرفة الأمريكية زاروا الولايات المتحدة نحو 4 مرات منذ ثورة 25 يناير لدعوة نظرائهم الأمريكيين بالاستثمار في مصر.
من جانبه، قال الدكتور فخري الفقي، الخبير السابق بصندوق النقد الدولي، إن «أمريكا لديها القدرة على الضغط على صندوق النقد الدولي لمنح مصر القرض المطلوب»، لافتًا إلى أن الزيارات الـ3 للصندوق إلى مصر للتفاوض مع الحكومات السابقة بشأن القرض «كانت بإيعاز من إدارة أوباما لمساعدة القاهرة».
لكنه شدد على أن مصر ليس بمقدورها الاقتراض من الصندوق بأكثر من 3.2 مليار ما دولار، وهو يعادل ضعف حصتها في الصندوق والبالغة 1.6 مليار دولار.
وقال: «إن الولايات المتحدة قدمت لمصر هدية أكبر من قرض صندوق النقد عندما أعلنت عن ضمانتها لمصر عند طلب أي قرض من المؤسسات الدولية، مما يعني انخفاض تكلفة الاقتراض الحالية من 7% إلى 2%».