خطيب الأزهر: نحمد الله الذي جعلنا من البلد الكريم مصر.. وكفى بها نعمة

كتب: أحمد البحيري الجمعة 07-08-2020 14:34

أدى الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، المشرف العام على الرواق الأزهري، خطبة ثالث الجمع الجزئية العائدة بالجامع الأزهر تحت عنوان «مصر في القرآن والسنة»، وذلك بحضور 20 مصليًا فقط، وسط إجراءات احترازية مشددة.

وقال خطيب الأزهر، إننا نحمد الله الذي جعلنا من ذلك البلد الكريم الطيب المبارك مصر وكفى بها نعمة، مشيرًا إلى أن مصر لها أهميتها ومكانتها وعظمتها وفيها بركتها والزروع والثمار وعليها عاش الأنبياء وفيها دُفن الصديقون، إنها مصر العظيمة.

وأضاف «فؤاد» أن الحديث عن مصر ليس حديثًا من باب الشعارات التي ترفع الحس الوطني المفروض، بل من باب الإيمان ومقتضياته، فمنه أن تؤمن بما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسوله وأن تتعبد بما جاء فيهما، لست وحدك، بل مليار ونصف المليار من البشر يتعبدون بما ذكر في القرآن عن مصر، حديثنا عنها ليس إلا تبليغًا عن الله الذي ذكرها.

وأشار خطيب الأزهر إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه مصر داخليًا وخارجيًا وإعلامًا معاديًا يضربها بشائعات يقولون إنها ليست آمنة وأهلها في قلق وضيق ويدّعون قراءتهم للقرآن، في حين أن رب السماوات والأرض قال عنها إنها آمنة وسجل هذا في كتابه المحفوظ ليوم القيامة «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».

وأوضح أن أمن مصر وعزتها وكرامتها وكرم أهلها سجل في كتاب الله جل جلاله، فقال: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، لافتًا إلى أن الأمن والأمان لم يكتب في القرآن إلا لبلدين البيت الحرام بمكة ومصر، لا يمكن أن نرى جمالًا في وصف مصر إلا في القرآن «وقال الذي اشتراه من مصر أكرمي مثواه»، فدائما مصر تكرم ضيوفها وإذا ما أصيب مواطن في بلده تستضيفه مصر بين أهلها في كرم الضيافة، قال كعب الأحبار: «والله إني لأحب مصر وأهلها لأنهم في عافية من الفتن من تعرض لها بسوء أكبه الله على وجهه».

وشدد خطيب الجامع الأزهر على أنه لا بد من المحافظة على مصر من خلال العمل الجاد وترك الكسل خلف ظهورنا كي تبني وتستقر، والحفاظ على مياهها في ظل التحديات الراهنة التي تهدد الأمن المائي من خلال الحفاظ على مياه النيل من خلال الاسترشاد وحفظ المياه من الإسراف، مختتمًا بضرورة الحفاظ على الصحة دون استهتار وقد عاد الجامع والكنيسة وبدأ يخف أمر كارثة كورونا فلا ينبغي أن نحمّل القضاء والقدر استهتارنا وعلينا أن نحافظ على اتباع الإرشادات التي أعلنتها وزارة الصحة دون تهاون أو استهتار.