قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، الأحد، إن ما شهدته قرية التريمسة كان عملية نوعية ناجحة قام بها الجيش السوري، وليست مجزرة كما وصفتها وسائل الإعلام.
وأكد «مقدسي» خلال مؤتمر صحفي،الأحد، أن «ما جرى في التريمسة ليس مجزرة، بل اشتباك بين الجيش النظامي ومسلحين خارجين على القانون باستخدام سيارات ناقلة صغيرة وأسلحة خفيفة».
وأضاف أن « قوات الجيش السوري خرجت من قرية التريمسة، بعد أن أعادت الأمن والأمان إليها»، مشيرًا إلى أن الجيش تدخل بعد مناشدات من قبل الأهالي وأنه «لم تستخدم أي أسلحة ثقيلة في قرية التريمسة».
وتابع: «تم استخدام الأسلحة الخفيفة فقط في مواجهة المسلحين دون أي تدخل لسلاح الجو أو دبابات».
وأكد «مقدسي» أن حصيلة القتلى في التريمسة بلغت 37 مسلحًا ومدنيين اثنين فقط، وحذرت لجان التنسيق المحلية من احتمال تكرار ما حدث في التريمسة في قرية جريجس المجاورة للتريمسة، والتي قالوا إن القوات الحكومية تحاصرها مدعومة بالدبابات.
في الوقت نفسه كثف حلفاء سوريا جهودهم الدبلوماسية في الصراع، حيث أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي المبعوث الأممي كوفي أنان في موسكو، الثلاثاء، لبحث تطورات الموقف.
وقال وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، إنه يجب تسوية الأزمة السورية داخل «إطار سوري-سوري» ودون فرض قرارات من الخارج.
في الوقت نفسه قال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، إن ثمة « نمط واضح من التطهير العرقي يجري في سوريا»، داعيًا لخطوات جادة وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يسمح بفرض إجراءات عقابية تصل إلى حد التدخل بالقوة.
وأضاف العربي خلال حديثه أمام قمة الاتحاد الأفريقي: إن أي تأخر في تبني قرار لإنهاء إراقة الدماء في سوريا لم يعد مقبولاً.
وعلى الصعيد الميداني، أسفرت الاشتباكات وأعمال القصف عن سقوط أربعة وعشرين شخصًا، الأحد، بينهم مدنيون، وعناصر من القوات الحكومية، حسبما أفاد نشطاء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن القوات الحكومية كانت تقصف مناطق شرقي دير الزور ومدينة حمص والرستن القريبة وقرى شمال غربي جبال الأكراد.