قال وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، إن سبب الأزمة الحالية بين سوريا وتركيا هو النظام السوري وليس تركيا.
وأضاف داوود أوغلو أثناء خطاب بعنوان «السياسات الخارجية التركية المتغيرة في دنيا متغيرة» ألقاه، السبت، في الاجتماع السنوي الثامن والأربعين لمؤسسة ديتشلاي بالقرب من أكسفورد في بريطانيا،« نعيش الآن مشكلة مع سوريا من أجل أن نصفي مشاكلنا معها في المستقبل، لأننا إذا احتفظنا بعلاقات جيدة مع بشار الأسد الآن فإن نظام ما بعد الأسد لن يحتفظ بعلاقات ودية معنا».
ونقلت وكالة الأنباء التركية عن «داوود أغلو» قوله إن بشار الأسد لم يف بوعوده التي قطعها لتركيا، مشيرًا إلى أن تركيا اتفقت مع الأسد على خطة من 14 نقطة لم يطبقها الأسد سوى لثلاثة أيام فقط، بعدها فهم المسؤولون الأتراك أن النظام السوري يستغل علاقاته مع تركيا من أجل تحقيق مصالحه.
وأوضح «أوغلو» أنه أبلغ الأسد بشكل صريح في آخر لقاء بينهما أن تركيا تقف إلى جانب الشعب السوري، وأن تركيا اقترحت على الأسد التخلي الطوعي عن السلطة.
وأكد الوزير التركي ضرورة الموازنة بين الأمن والحرية، من أجل اكتساب المشروعية.
وأشار إلى أن بشار الأسد يدعي أن هناك حاجة لفرض المزيد من الأمن، للحفاظ على وحدة البلاد، في حين أن المزيد من الحرية هو ما يجعل بالإمكان كسب قلوب الناس، مستطردًا «بشار لا يفهم هذا».