قال المطران عطا الله حنا مطران القدس، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، إن التفجير الضخم الذي طال العاصمة اللبنانية بيروت، مساء أمس،هو بمثابة مأساة انسانية بكل المقاييس ادت إلى دمار هائل والى كم كبير من الشهداء والجرحى والمصابين.
وأضاف – في بيان الأربعاء- اننا من مدينة القدس نبعث برسالة التضامن إلى لبنان، لبنان الجريح الذي يعاني منذ فترة ليست بالقصيرة في أزمات سياسية واقتصادية ومعيشية متعاقبة، اما وباء الكورونا فقد ادخل اللبنانيين كما هو حالنا جميعا في حالة من الخوف والرعب وقد اتى هذا الانفجار الذي ادمى قلوبنا لكي يزيد اللبنانيين حزنا وألما ومعاناة.
وتابع: «ليس كافيا ان نعبر فقط عن تضامننا مع لبنان، بل نوجه نداء حارا وعاجلا إلى كافة المرجعيات الروحية في عالمنا والى كافة المقتدرين والأثرياء من ابناء امتنا والى جميع المؤسسات التي تنادي بالاعمال الخيرية والوقوف إلى جانب المحتاجين في الكوارث».
ودعا العرب إلى القيام بخطوات سريعة من أجل مساعدة لبنان ومؤازرته، وتأمين ما يحتاجه من معدات طبية ومساعدات مادية وعينية في هذه الظروف الاستثنائية، مستطرداً: أما الدول العظمى والتي تتغنى بالحريات وحقوق الإنسان فمن واجبها ألا تترك لبنان في هذه الظروف العصيبة وكذلك الاقطار العربية الشقيقة وخاصة تلك التي تملك المال من واجبها جميعا ان تهب لمساعدة لبنان في هذه الظروف العصيبة .
وقال، إن نزيف لبنان هو نزيفنا كعرب وفلسطينيين، والانفجار الهائل الذي هز بيروت أمس وصلت تداعياته كما وصل صداه إلى فلسطين كلها والفلسطينيون بكافة اطيافهم يشاطرون الشعب اللبناني الشقيق الالام والاحزان والمعاناة في هذه الظروف العصيبة.
ووجه حديثه للبنانيين: لا تيأسوا ولا تستسلموا للخوف والقنوت يا أيها اللبنانيون، فالاحرار من ابناء امتنا العربية يقفون إلى جانبكم، وفلسطين التي تنزف دما تقف إلى جانبكم وإلى جانب نزيفكم كما ان كل انسان عنده ضمير وعنده اخلاق في هذا العالم لا يمكنه ان يتنصل من واجبه الانساني والاخلاقي تجاه هذه الكارثة التي وصلت ذروتها في هذا الانفجار المروع.