قال شهود عيان ومصادر أمنية إن انفجارا هائلا بالقرب من وسط بيروت أدى لمقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة المئات وأرسل موجات صدمة في أنحاء العاصمة اللبنانية فتهشمت الواجهات الزجاجية للمباني وانهارت الشرفات.
وهز الانفجار الأعنف من نوعه في بيروت منذ سنوات الأرض حتى أن بعض السكان اعتقدوا أن هناك زلزالا. وخرج الناس إلى الشوارع مذهولين تتساقط دموعهم وبعضهم مصابون بجروح يحاولون معرفة ما حدث لأقاربهم.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان ومصدران أمنيان أن الانفجار وقع في مستودع للمفرقعات بمرفأ بيروت. وقال مصدر أمني ثالث إنه كانت هناك مواد كيماوية مخزنة بالمنطقة.
وأظهرت لقطات مصورة للانفجار تداولها السكان عبر وسائل التواصل الاجتماعي عمود دخان يتصاعد من منطقة المرفأ أعقبه انفجار هائل. ويبدو أن دوي الانفجار كان كبيرا لدرجة أن من كانوا يصورون لحظاته الأولى سقطوا أرضا من الصدمة.
وقال مصدر أمني ومصدر طبي لرويترز إن 10 جثث على الأقل نقلت إلى المستشفيات. وقال الصليب الأحمر اللبناني إن مئات الأشخاص نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وذكر الحساب الرسمي للرئاسة اللبنانية على تويتر أن الرئيس ميشال عون دعا إلى اجتماع عاجل للمجلس الأعلى للدفاع الوطني.
ولم يتضح بعد سبب الحريق الذي أدى للانفجار أو نوعية المتفجرات التي كانت بالمستودع.
وقال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي تفقد منطقة المرفأ، إنه لا يمكن استباق التحقيقات. وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل ليس لها علاقة بالانفجار.
وقال محافظ بيروت لقناة سكاي نيوز إن الاتصال فقد بعناصر من فوج إطفاء بيروت بعد الانفجار.
وقال شاهد عيان من رويترز «رأيت كتلة نار ودخان في سماء بيروت. الناس كانوا يصرخون ويهربون وينزفون. انهارت شرفات من البنايات. تهشم الزجاج في المباني العالية وسقط في الشارع».
وقال وزير الصحة لرويترز إن هناك «أعدادا كبيرة جدا» من الإصابات. وقالت قناة الميادين التلفزيونية إن المئات اصيبوا.
وقالت شاهدة أخرى من رويترز إنها رأت دخانا رماديا كثيفا بتصاعد بالقرب من منطقة الميناء ثم سمعت دوي انفجار وشاهدت ألسنة من النيران والدخان الأسود. وقالت «كل نوافذ منطقة وسط المدينة تحطمت وهناك جرحى يسيرون بالشوارع. إنها فوضى عارمة».
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين إنه لم يتضح بعد سبب الانفجار وإنه ليست هناك مؤشرات على وقوع إصابات لأي من أفراد الأمم المتحدة.
وقال «ليست لدينا معلومات بشأن ما حدث بشكل محدد، وما سببه، وما إذا كان حادثا أم عملا مدبرا».
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) «علمنا بالانفجار ونشعر بالقلق لاحتمال وقوع ضحايا نتيجة مثل هذا الانفجار الهائل».
وفي قبرص، القريبة من لبنان، قال سكان إنهم سمعوا دوي انفجارين كبيرين متعاقبين. وقال أحد سكان العاصمة نيقوسيا إن منزله اهتز.