»
أقولُ «يا مايا أُحِبُّكِ إنما لا شىءَ مضمونٌ بهذى الأرضِ
»
»
)
لا أُفكِّرُ فى غيابكِ لحظةً ولم أشأ الرحيلَ ولا ابتعادَكِ
»
فهل تعودُ لما تركتَ من اشتعالِكَ فى دمى ولما اشتهيتَ من القطافِ
»
تُزيحُ مايا ما تبقَّى من غلالتِها فيشهقُ لوزُها
ويُهيَّأُ الزهرُ الندىُّ على اشتِباكِ فُروعِها
فَرسًا تُراودُ عاشقًا عن لوزِهِ العارى
)
يمُرُّ بحرٌ بيننا.. تهمى سماءٌ
تشتهينا غيمتانِ.. يُظِلُّنا ليلٌ كَتومٌ
يشهقُ اللوزُ المُعبَّأُ ملءَ كفىْ
قُبلَتَانِ وحيرتان
أُكدِّسُ الأزهارَ بين يدىَّ.. شهقَتَها ورعشةَ سرِّها
اقتربتْ سمائى لا تدعنى الآن.. خُذنى واعتلى غيمى
»
يُضىءُ برقٌ
يسطعُ الليلُ المُخيِّمُ فجأةً
»
يهداُ اللوزُ.. الحريرُ وتينُها ونثارُ عطرٍ يستريحُ من التوقُّدِ فى الهواء
تنامُ مايا ملءَ هدأتِها
فيأسِرُنى الشرودُ
لها الأغانى والنُعاسُ
لها انتشاءاتُ الحقولِ وأولُ الفجرِ
الصنوبرُ والينابيعُ.. النهارُ
وما تُخبِّئُهُ الورودُ
أسيرُ نحوَ ستائرى
الليلُ المُخيِّمُ والمدى
البحرُ الملازمُ صمتَهُ
وأنا وحيدُ
»
يُحاصرنى السؤالُ
فلا أُفكِّرُ فى وصايا ما يجىءُ بهِ الغيابُ
»
وأنا بعيدٌ عن رؤاىَ ومَن أكونُ
أنا بعيدُ
شاعر مصرى
مقيم فى الخارج