قال الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف،إن محمد على باشا أسس الدولة المصرية، مضيفا: «احنا النهاردة لازم نترحم عليه في ذكرى وفاته التي مرت منذ يومين، تقدر تختلف أو تتفق معه في مذبحة القلعة والقتل الجماعي الذي قام به، لكن في النهاية هذه الواقعة يتم الحكم عليها تاريخيا، ومحمد على باشا أسس دولة مصر ولم تكن موجودة قبله».
وأوضح المحافظ، خلال لقائه بمجموعة من الصحفيين والإعلاميين، الاثنين: «احنا النهاردة لما ييجي أي واحد يقول جمال عبدالناصر عمل إيه للبلد؟، أقوله أنا آسف (إنت مش بتشوف)، ولما واحد يقول لي الرئيس عبدالفتاح السيسى عمل إيه للبلد؟ هقوله (أنا آسف هرد عليه وأقوله إنت مش بتشوف)، لذلك احنا النهارده لازم نترحم على محمد على باشا، لأن أسس الدولة تم وضعها في عهده، فقد أنشأ جيشا وحول مصر من زراعية إلى صناعية، فضلا عن البعثات الخارجية التي أوفد فيها المصريين إلى الخارج«.
وتابع: «مصر لم تكن دولة قبل محمد على، ومن حقنا نقول اللى بيتم حاليا زى اللى عمله محمد على، وكذلك الرئيسان عبدالناصر والسادات عملا اللى عمله محمد على، ومعروف من المعترضين الآن».
وقال غنيم إن محافظة بني سويف تعرضت لهجمة من الإخوان، وحاولوا فرض فكرهم الظلامى على المحافظة، حتى أطلقوا عليها «بلد المرشد»، وكانوا يحاولون تدمير كل فكر تنويرى موجود، والسيطرة على الناس وإعطائهم المعلومة التي يريدون ترويجها.
وأشار إلى أن بني سويف تتطور الآن، ويجري حاليا دراسة مقترح إنشاء ممشى عظماء بني سويف بكورنيش النيل، حيث سيتم إتاحة معلومات عن أعلام المحافظة من شخصيات تاريخية ووطنية وعلماء في كل المجالات، خاصة أن المحافظة تزخر بالعديد من الشخصيات البارزة عبر العصور المختلفة، لافتا إلى أهمية المقترح في إبراز القيمة التاريخية والمكانة الكبيرة للمحافظة الغنية بأبنائها وأعلامها الأفذاذ على مر العصور، بجانب توعية الشباب المصري بتاريخ محافظتهم والشخصيات التي صنعت حضارتها كجزء أصيل من وطننا الغالي.
وأشار المحافظ بإلى أنه تم البدء في تطوير المنطقة السفلية من الكورنيش ضمن مشروع التطوير الشامل للمنطقة وتحويلها لمتنفس حضاري مميز، حيث يجري تنفيذ التصميم المقترح، والذي يشمل مكونات جمالية وترفيهية وممشى، والذي تمت من خلاله مراعاة العناصر الجمالية في تنفيذ الأعمال وإضفاء الشكل الحضاري على شاطئ النهر والعمل على عدم حجب رؤية النيل.
واستعرض المحافظ الموقف التنفيذي والبرنامج الزمني لتنفيذ المشروع، والذي سيتضمن مطاعم ومنطقة ألعاب ترفيهية للأطفال «ملاهي»، ومحلات تجارية ومرسى سياحي، ومسرح مكشوف بنظام المدرجات، علاوة على 2 نافورة، حيث تم عمل الخوازيق لمنطقة المحلات وبوابة النزول للجزء السفلي، فيما تُجرى حالياً أعمال الرفع المساحي لباقى مكونات المشروع الذي يبلغ طوله 1.5 كم بداية من قاعة المؤتمرات حتى نادي الكشافة البحرية، مشددا على أهمية التنسيق مع كل الجهات التنفيذية المعنية لتذليل أي عقبات وتقديم التسهيلات اللازمة والمطلوبة في هذا الصدد.