قال رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني؛ في بيان له قبل ساعات، إن إقدام إرهابي داعش؛ قبل 6 سنوات؛ على احتلال قضاء سنجار وما حوله، وارتكابهم إبادة جماعية (جينوسايد) ضد الإيزيديين، مشهد لا ينسى من الذاكرة.
وأضاف بارزاني، أن هذه المناسبة الأليمة، تخلد دور الشهداء الذين راحوا ضحية هذه الجرائم الشنيعة، بعد أن واجه الآلاف من الأبرياء الإبادة والخطف والتشريد بقضاء سنجار ومحيطه، وهى أبشع الجرائم ضد الإنسانية في التاريخ الحديث، وكانت جزءاً من هجوم واسع النطاق شنه إرهابيو داعش ضد شعب كردستان.
وأكد رئيس حكومة الإقليم أن الإيزيديين، وعلى الرغم من المآسي كلها والفرمانات والإبادات ضدهم، متشبثون في الدفاع عن لغتهم وثقافتهم وهويتهم ودينهم، مردفا، «من المسؤولية أن نحيي بإجلال التضحيات المشرفة التي سطرتها قوات البيشمركة البطلة في عملية تحرير سنجار ومحيطها بقيادة الرئيس مسعود بارزاني، كما نثمن مواقف شعب كردستان في احتضان الأخوات والإخوة الإيزيديين وإيوائهم».
وأشار بارزاني، «يتحتم على كل الجهات أن تتكاتف لإعادة إعمار سنجار وتطبيع الأوضاع في المدينة وبما يضمن خلوها من أي قوة مسلحة أجنبية أو ميليشيات، على أن تتم حماية أمن المنطقة واستقرارها بالتنسيق بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية».
ونوه إلى أن جهود حكومة إقليم كردستان لا تزال متواصلة من أجل تحرير من تبقى من المختطفات والمختطفين الإيزيديين الذين ما زالوا مجهولي المصير وفي عداد المفقودين، بنفس وتيرة مساعيها الدءوبة التي تكللت في تحرير العديد من المختطفين من براثن داعش، مختتما بدعوة الحكومة الاتحادية إلى العمل لتعويض الإيزيديين ومساعدة النازحين وتوفير البيئة الملائمة لهم ليعودوا إلى مناطقهم بهامات مرفوعة.
وقال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى في القاهرة شيركو حبيب، إن الكرد قدموا نحو 1800 شهيد وأكثر من 18 ألف مصاب في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي بالعراق، واصفا تضحيات قوات البشمركة بأنها جاءت في سبيل حماية المنطقة والعالم من الإرهاب.
وأكد حبيب، أن الحكومة الاتحادية يتعين عليها دعم جهود حكومة إقليم كردستان لتأمين النازحين الذين استقبلهم الإقليم، وضمان حمايتهم وعودتهم لمنازلهم، مشيدا بموقف حكومة كردستان الداعمة لحقوق الإنسان ككل والعراقيين كافة دون تمييز