رئيس «غرف السياحة»: خطف السائحين إساءة لمصر ونطالب مرسي بتنفيذ وعده بعودة الأمن

كتب: هشام شوقي الأحد 15-07-2012 13:58

 

وصف إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، ما يحدث من خطف للسائحين بأنه إساءة إلى الدولة المصرية، كما أنه يشير إلى أزمة مكتومة في الأمن بشكل عام، إلى جانب تأمين سيناء بشكل خاص، وهو أمر خطير، خاصة أن الحادث جاء أثناء زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية لمصر.


ودعا الزيات الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، إلى أن يكون حاسمًا في عودة الأمن، مؤكدًا أنها أحد وعود الرئيس، خاصة أن السياحة ليست وحدها التي تتأثر بواقع حالة التردي الأمني، لكن الاستثمار والاقتصاد يتأثران بقوة بحالة الأمن.


واعتبر «الزيات»، أن الحادث سيؤثر بشكل قوي على حركة السياحة الوافدة إلى مصر، خاصة منطقة سيناء التي أصبحت المقصد المصري الذي يستقبل حركة سياحة وافدة من الغرب، موضحًا أنه في حالة استمرار الوضع الراهن ستصاب مقاصد سيناء والبحر الأحمر بحالة كساد تشبه الوضع في القاهرة والأقصر وأسوان، كاشفًا عن أن تأثير الوضع سيكون كارثة على البلاد.


وأدان اتحاد الغرف السياحية حادث خطف السائحين، وطالب الرئيس بضرورة عودة الأمن والقضاء على  الخطف نهائيًا، وكشف سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة عن تراجع حركة السياحة الوافدة من السوق الأمريكية بنسبة 40% في معدلات النصف الأول من العام الجاري.


وقال محمود في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»: «إن حركة السياحة الوافدة من الولايات المتحدة كانت تبلغ خلال النصف الأول من عام 2010  حوالي 365 ألف سائح، ثم تراجعت بنسبة 45% عقب الثورة لتبلغ عام 2011 ما يقرب من 192 ألف سائح، ثم تواصل تراجعها إلى 110 آلاف في النصف الأول من عام 2012 أي بنسبة 40%، وبالتالي فالسوق الأمريكية متأثرة بالفعل، إلى جانب تحذير السفارة لمواطنيها بأنه يجب عليهم الحذر الشديد عند التوجه إلى مصر».


وأضاف أن الهيئة والوزارة كانتا تسعيان بشكل قوي إلى زيادة الحركة الوافدة، إلا أن الواقعة الأخيرة تعد بمثابة قيد شديد على جهود الهيئة في تنشيط الأسواق بالخارج، ووصف محمود الحادث بأنه يدخل في سياق الحوادث المرتبطة بالمطالب الفئوية، معتبرًا أنه «ليس موجهًا بشكل أساسي للسائحين، لكنهم هنا وسيلة ضغط قوية على الدولة».


وأعلن محمود عن أن الهيئة حاليًا تتابع ردود الفعل في كل الأسواق، سواء في أوروبا وأمريكا وروسيا، على مستوى منظمي الرحلات وكذلك التغطية الإعلامية.


وطالب محمود بضرورة أن تواجه الدولة أزمة عودة الأمن بشكل قوي وحازم، إلى جانب وضوح الرؤية السياسية وتوفير الاستقرار، حتى يمكن أن تتعافى السياحة، محذرًا من استمرار الوضع الراهن، قائلًا: «إن ذلك سيؤثر سلبًا على المعدلات المتوقعة لحركة السياحة مع نهاية النصف الثاني من العام الجاري».