اتهامات متبادلة بين «أوباما» و«رومني» في حرب الدعاية بالانتخابات الأمريكية

كتب: أ.ف.ب الأحد 15-07-2012 10:20

 

اشتعلت حرب الدعاية الانتخابية بين مرشحي الرئاسة الأمريكية الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري ميت رومني، فقد ندد فريق الرئيس الأمريكي باراك أوباما، السبت، من جديد بالدور الذي قام به رومني من خلال شركته السابقة للاستثمار في المخاطر في فترة عمليات الصرف المكثفة مع دعاية تليفزيونية تسخر من المرشح الجمهوري.


وبعد 12 ساعة من مطالبة رومني لأوباما بالاعتذار عما وصفه بالهجمات «الكاذبة والمضللة والمغرضة» جاءت هذه الدعاية التي تتهم المرشح الجمهوري بأنه «المشكلة وليس الحل»، لتظهر أن مطالباته هذه لم تلق أي استجابة.


وفي هذا الفيديو الذي وضع على موقع «يوتيوب» ليذاع في مجموعة من الولايات الحاسمة على الخارطة الانتخابية الأمريكية، كرر فريق أوباما اتهاماته لشركة باين كابيتال التي أسسها رومني عام 1984 والتي حقق منها ثروته، كما استهدف مباشرة المرشح وأمواله الشخصية.


ويقول هذا الفيديو ومدته 30 ثانية «مؤسسات ميت رومني انتقلت إلى المكسيك» و«كحاكم لماساتشوستس»، استخدم رومني عمالا من الباطن في الهند»، و«كان لديه الملايين في حساب في سويسرا وجنات ضريبية في جزر برمودا وجزر كايمان».


لكن أهم ما يميز هذا الفيديو الشريط الصوتي المصاحب والذي يسمع فيه رومني وهو ينشد بصوت شديد النشاذ النشيد الوطني الذي أنشده خلال لقاء انتخابي في فلوريدا «جنوب شرق» في يناير الماضي في خضم الانتخابات التمهيدية لحزبه.


من جانبه يختتم أوباما، السبت، زيارة لمدة يومين لولاية فرجينيا الرئيسية «شرق» بلقاءات انتخابية في الضواحي الراقية لمدينة ريتشموند والعاصمة الفيدرالية واشنطن.


وأمام أنصاره الذين جاءوا للاستماع اليه، الجمعة، من كل مناطق البلاد تحفظ أوباما عن الهجوم على رومني بنفس شراسة الدعاية التليفزيونية، واليوم ذكر في غلين الين القريبة من ريتشموند أمام 900 شخص قدموا لرؤيته تحت الأمطار الغزيرة بفكرته في اقتصاد تقوده الطبقة المتوسطة.


وقال: «لدى رومني فكرة مختلفة، لقد استثمر في مؤسسات وصفت بأنها رائدة في نقل النشاط إلى خارج البلاد» مضيفا «أما أنا فأريد عودة المؤسسات».


وينوي أوباما من جهته القيام بحملة بين الإثنين والجمعة المقبلين في أوهايو «شمال»، وتكساس «جنوب»، وفلوريدا «جنوب شرق».


ومنذ الخميس تشهد حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر أن تجرى في 6 نوفمبر المقبل، حالة تجاذب بسبب تداعيات تحقيق لصحيفة «بوسطن جلوب» يقول إن رومني كذب بشأن تاريخ تخليه عن باين كابيتال.


ويؤكد «رومني» أنه ترك الشركة عام 1999 وهو التاريخ الذي تولى فيه الإشراف على تنظيم دورة الألعاب الأولمبية في سولت ليك سيتي، إلا أن مستندات فيدرالية رسمية نشرتها الصحيفة الصادرة في «ماساتشوستس» تكشف أنه استمر لثلاث سنوات إضافية في هذه الشركة التي كان يملكها بنسبة 100% حتى عام 2002 قبل توليه مباشرة منصب حاكم هذه الولاية.


وتعتبر هذه الفترة من 1999 الى 2002 فترة حرجة لأنها شهدت عمليات إلغاء وظائف مكثفة نتيجة إعادة شراء شركات مفلسة من قبل باين كابيتال.


ونجاح الديمقراطيين في إثبات تورط «رومني» في عمليات الصرف هذه، سيفقد هذا الأخير واحدا من أهم شعارات حملته وهو أن نجاحه في مجال الأعمال يؤهله ليكون رئيسا جيدا على مستوى توفير الوظائف للأمريكيين.


ومساء الجمعة كرر «رومني» موقفه السابق وقال: «لم يكن لي أي دور على الإطلاق في إدارة باين كابيتال بعد فبراير 1999»، مؤكدا لشبكة (سي. إن. إن)، وجود فرق بين أن تكون مساهما وبين أن تدير شركة».


كما حذر «رومني» فريق أوباما من الاستمرار في نشر معلومات «كاذبة ومضللة ومغرضة» في هذا الصدد بل وأكد في حديث آخر لشبكة «سي.بي.إس»، الجمعة، أن الرئيس له «مصلحة كبرى في إبداء أسفه للهجمات الآتية من فريقه».