شعر: د. عزة بدر وجوهٌ وأقنعة

كتب: اخبار الأربعاء 29-07-2020 20:40

على حدود حائطى الضوئى

:

أن يصبح الإنسان

مواطنا فى هذا العالم

لابد أن يكون رؤوفا

»

بل وبسيطا

مع البسطاء

أحدِّث السارين وكل عابر سبيل

المُهتدى بنوره بل والضليل

لكنهم يتغيرون الآن

من خلف الأقنعة

وهاربون من مدن وسيعة غاضبة

فإن نزعت عن الوجوه قناعها

فإذا بمن خَلَّى عِذاره

قد اختفى فى وجه امرأةٍ

فى أذْنه قرطٌ

وعلى شفاهه ابتسامة مُخادعة

وإذا بمن يدَّعى وصْلا بليلى

لم يرها إلا سويعة من الزمن

وذلك الذى يُضاحك الجميع

فى كفه التمعت مُدى

بها يُقشِّرالرءوس

يقول إنها هوَّت ووحدها

قد أينعت

يظنها لوهلةٍ تفاحته

وربما وجدتَ من يُحزنه أن تبتسم

تُريه جرح معصمك

فيستخفُ بالألم

!

ماذا ترى؟

أتبحث مثلهم

عن أقنعة

عاشقة للصمتِ

تخلدُ للدعة

وتكسر المرآة ماء صورتك؟

قصبات الناى صوت نفسك

تحتال بما يكون.. بما تخاله حقيقة

!

لكنه وجهك

وفى المرايا

يَألمُ حينًا

وغالبا ما يبتسم

لكنه وجهك

متعلقٌ بملامحك

بما عرفناه سويًّا من دمع وردٍ بل ومن أشواكه ما يُجتنى

.