قررت لبنان تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية، التى شهدتها منطقة الحدود فى مزارع شبعا، وسط تحذيرات من الانزلاق لـ«الأسوأ»، فيما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، لبنان بما وصفه بـ«دفع ثمن باهظ»، إن شن حزب الله هجوما على إسرائيل.
وفى بيروت، عقد المجلس الأعلى للدفاع اللبنانى اجتماعا، أمس، برئاسة الرئيس اللبنانى، ميشال عون، وبحضور رئيس الوزراء حسان دياب ووزراء آخرين، فى قصر بعبدا، وأقر المشاركون تقديم شكوى للأمم المتحدة احتجاجا على التصعيد الإسرائيلى، وأدان عون الاعتداءات الإسرائيلية، واعتبرها «تهديدا لمناخ الاستقرار الذى يسود فى جنوب لبنان».
وأدان رئيس الحكومة التصعيد الإسرائيلى «الخطير»، ودعا إلى «الحذر فى الأيام المقبلة»، مبديا تخوفه «من انزلاق الأمور إلى الأسوأ» فى ظل التوتر الذى شهدته الحدود، وقال إن إسرائيل تدفع إلى «تعديل مهام قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) فى جنوب لبنان، وقواعد الاشتباك».
فى المقابل، قال نتنياهو، فى خطاب من مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية: «على حزب الله أن يعرف أنه يلعب بالنار، وإن أى هجمات من الجانب اللبنانى ستستوجب ردا قويا، بعدما تسللت فرقة من حزب الله إلى الأراضى الإسرائيلية»، ووجه نتنياهو تحذيرا إلى أمين عام حزب الله، حسن نصر الله بأن لبنان «دفع ثمنا باهظا» لهجمات حزب الله على إسرائيل فى الماضى، ونصحه «بعدم تكرار هذا الخطأ».
وحول اشتباكات الإثنين، بمزارع شبعا، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى إن ما بين 3 إلى 5 أفراد من مسلحى حزب الله شاركوا فى العملية وعادوا أدراجهم إلى لبنان، لكن حزب الله نفى أن تكون قواته تسللت عبر الحدود، كما نفى وقوع أى اشتباكات».