«أردوغان» يتراجع: وقف التنقيب عن الغاز في «المتوسط»

كتب: عنتر فرحات الثلاثاء 28-07-2020 20:15

تراجعت تركيا، الثلاثاء، عن مساعيها للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل اليونان، فى شرق البحر المتوسط، وأعلنت أن الرئيس رجب طيب أردوغان طلب وقف التنقيب مؤقتا عن الطاقة حتى يتم التفاوض على تلك القضية محل النزاع مع اليونان، بعد التحذيرات الأوروبية والأمريكية لأنقرة من استفزاز أثينا، فى حين أكدت الخارجية اليونانية، الثلاثاء، أنه رغم التراجع التركى عن التصعيد فى المتوسط فإنها لن تقبل المساس بحقوقها فى التفاوض.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، الثلاثاء، إن بلاده قد توقف عمليات استكشاف الطاقة فى شرق البحر المتوسط لبعض الوقت، انتظارا لمحادثات مع اليونان، وأضاف فى مقابلة مع قناة (سى. إن. إن ترك) التركية، أن أردوغان طلب تعليق العمليات كنهج بنّاء تجاه المفاوضات.

وأعلنت اليونان أن تركيا خفضت عدد السفن الحربية فى شرق البحر المتوسط، وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتاس، مساء الاثنين: «أنقرة تسحب السفن البحرية من المنطقة ولكن أثينا تبقى على تأهبها الأمنى، وإنها مستعدة للدخول فى مفاوضات مع تركيا فى إطار القانون الدولى وعلاقات حسن الجوار».

وتصاعد التوتر مؤخرا بين تركيا واليونان، العضوين فى حلف شمال الأطلسى «ناتو»، بعد أن أصدرت البحرية التركية نشرة بإجراء عمليات مسح زلزالى فى المياه الواقعة بين جزيرتى قبرص وكريت، فيما ردت اليونان بإعلان استنفار قواتها البحرية ونشرت قطعا جنوب بحر إيجة، وطالبت تركيا «بالوقف الفورى لأنشطتها غير القانونية التى تنتهك سيادة اليونان وتقوض السلام والأمن فى المنطقة»، وأفادت تقارير بأن تركيا لم ترسل سفينة التنقيب عن النفط «أوروتيش رئيس»، قبالة سواحل جزيرة كيريت اليونانية.

يأتى التراجع التركى بعد تحذيرات أوروبية وأمريكية لأنقرة، وتهديد المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لأردوغان بأن أوروبا ستدعم اليونان فى الدفاع عن مصالحها.

وأفادت صحيفة «بيلد» الألمانية، الأسبوع الماضى، بأن تركيا واليونان كانتا على وشك الدخول فى صدام عسكرى، وأوضحت أن «البوارج كانت فى طريقها للمعركة، والطائرات الحربية كانت تحلق فى الجو، بسبب النزاع حول مخزون محتمل للغاز أمام جزيرة كاستيلوريزو، أصغر الجزر اليونانية جنوب بحر إيجة»، وأفادت الصحيفة بأن الإنقاذ جاء من ألمانيا التى نزعت فتيل المواجهة بين أنقرة وأثينا.