وزير الخارجية الليبي: مبادرة وطنية لحل نهائي للأزمة.. والعقبة «السلاح والمرتزقة»

كتب: وكالات الثلاثاء 28-07-2020 13:02

طالب وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي، عبدالهادي الحويج، مساء الاثنين، بدعم دولي وإقليمي لمبادرة رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، لحل الأزمة في البلاد.

وقال الحويج، في تصريحات لـ«سكاي نيوز عربية»، إن «زيارة المغرب تهدف لحشد الدعم الإقليمي والدولي لمبادرة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح»، مشيدا بدور المغرب في حل الأزمة الليبية.

ووصف وزير الخارجية الليبي مبادرة مجلس النواب بأنها الحل الأنجح للأزمة، مشددا على أن الحل النهائي يتطلب وضع السلاح بيد الدولة وخروج جميع المرتزقة.

وأضاف «عندما تتكون قناعات مشتركة لدى الجميع سنتوصل إلى حل للأزمة الليبية».

وتابع: «نحن مع التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية عبر انخراط كل الأطراف الليبية في مبادرة عقيلة صالح».

وعن دور المغرب، قال الحويج: «المغرب له دور مشكور وهو مساهم إيجابي وبنّاء في حل الأزمة الليبية».

وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس النواب الليبي، تمسكه بالحل السياسي لحل الأزمة الليبية.

ودعا صالح خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في الرباط، إلى وقف إطلاق النار في ليبيا.

وقال صالح: «لازلنا نعول ونطلب موقفا في الأمم المتحدة لما للمغرب من مكانة من صوت يسمع في المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية».

وأضاف «نحتاج دعمهم في الاستمرار في المسار السياسي ووقف إطلاق النار في ليبيا لأن الحرب شر لا يستفيد منه أحد بل يدمر ليبيا وحتى شركائنا الاجانب الذين لديهم مصالح في ليبيا».

من جانبه، أكد الوزير المغربي أن مبادرة مجلس النواب الليبي لإيجاد حل للملف الليبي تشكل تطورا إيجابيا لتطوير اتفاق الصخيرات في جوانبه المؤسساتية.

وأوضح بوريطة أن مبادرة المجلس «فيها الكثير من الجوانب التي يمكن الاعتماد عليها لتطوير المؤسسات الليبية، سواء المجلس الرئاسي أو الأجهزة الأخرى».

وأضاف أن المغرب يرى بأن المبادرة الأساسية لحل الأزمة الليبية هي «المبادرة التي يتفق عليها الليبيون، والمبادرة النابعة من الليبيين أنفسهم»، موضحا أن المملكة لا تتردد في دعم أي مبادرة تخص الشعب الليبي.

وأكد بوريطة أنه بالنسبة للمغرب فإن «تزايد المبادرات هو جزء من المشكلة وليس جزء من الحل، لأن ليبيا ليست أصلا تجاريا»، مبرزا بأن «ليبيا هي تاريخ ووحدة وطنية وشعب له أمل في المستقبل، وله تأثير كبير على الاستقرار في منطقة شمال أفريقيا».

وأشار إلى أن «مملكة المغرب، وإن لم تكن لها مبادرة، فلها دائما باب مفتوح لليبيين، من أجل الحوار وتقريب وجهات النظر بدون أي أجندة أو مصلحة»، مؤكدا أن مصلحة المملكة الوحيدة «هي مصلحة ليبيا واستقرارها وخروجها من هذا الوضع المتأزم».