أجرى محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، مباحثات في أديس أبابا، مساء الجمعة، مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي هيلمريام ديسالين، تركزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، وكذلك بحث القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وقال عمرو، في تصريحاته للصحفيين عقب اللقاء، إن الجانب الإثيوبي قدم خلال هذا اللقاء التهنئة الحارة على نجاح الانتخابات الرئاسية في مصر، وعبر عن تطلعه إلى استمرار التعاون في الفترة المقبلة.
وأشار إلى أنه تحدث خلال لقائه مع ديسالين، الذي يعد السادس من نوعه خلال الشهور القلائل الماضية عن تطورات الأوضاع الإقليمية، وكذلك عن العلاقات الثنائية بين البلدين والتي شهدت دفعة كبيرة خلال الأشهر الاخيرة.
وقال عمرو إن ديسالين عبر عن سروره إزاء كل المساعدات التي قدمتها مصر في المجالات الطبية، خاصة أن مصر أنشأت وحدة للمسالك البولية ولأمراض الجهاز الهضمي والكبد بأحد مستشفيات أديس أبابا، وكذلك إزاء زيادة الاستثمارات المصرية في الفترة الأخيرة التي بلغت حاليا نحو 2.2 مليار دولار.
وأضاف الوزير أن اللقاء شهد كذلك تبادلا للآراء حول المشاكل الإقليمية في الصومال، وركز على أهمية تنسيق الجهود هناك، مشيرا إلى أن الجانب الإثيوبي له دور كبير في الصومال، من خلال هيئة التنمية الحكومية (الايجاد) لكن هناك أيضا تنسيقًا مصريًا، وأن الجهد المصري في النهاية يصب في المصلحة المشتركة، كما أن مصر لها تواجد كبير في الصومال من حيث عملها على بناء الكوادر الفنية والقدرات.
وشدد عمرو على أن التواجد المصري في الصومال يسهم في تحقيق السلام في البلاد، وفي إنهاء المرحلة الانتقالية في موعدها المقرر في 20 أغسطس المقبل.
وأضاف عمرو أن وزير الخارجية الإثيوبي تحدث خلال اللقاء عن الأوضاع في السودان وجنوب السودان، وأنه أشار إلى أن المباحثات الجارية بين السودان والجنوب في مدينة بحر دار الإثيوبية تشهد نوعًا من التقدم، وطلب مساعدة مصر في هذا الموضوع مع الطرفين.
وقال إن وزير الخارجية ديسالين عبر خلال اللقاء أيضًا عن سعادته بسير عمل اللجنة الثلاثية التي تضم خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا لدراسة المواصفات الفنية لسد النهضة الإثيوبي والتأكد من أنه لن يضر بأي طرف من الأطراف، وعبر أيضًا عن سعادته بهذا التقدم.
وذكر الوزير أنه التقى أيضا، على هامش مشاركته في اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي، وزير خارجية جنوب السودان نيال دينج نيال، وبحث معه التطورات الحالية في العلاقات مع السودان والجنوب.
وأضاف أن الوزير نيال قدم عرضًا لموقف العلاقات الحالية بين الخرطوم وجوبا والوضع الحالي في بلاده، وأن الجانب المصري أعرب عن استعداده التام لتقديم أي دور مطلوب مادام اتفق الطرفان على ذلك.