(1)
.
.
.
مثل حصاةٍ ملقاةٍ جانباً، لا تحلمُ ولا تفكرْ،
غير أننى أشهدُ شروقَ الشمس،
.
.
أسماءهم الحقيقية
.
(2)
.
.
سليلةُ نسوة الملاجئ النازحاتِ من إدلبْ
...
ذبحَهم الصّربيون منذ خمسةٍ وعشرينَ عاما فى سربينتشا
هل رأيتمْ من قبلُ قصيدةً زنجية
أنا ربّتنى قصيدةٌ زنجية
وأختى العانسُ شهدتْ مصرعَ أمى تحتَ عجلاتِ القطارْ،
.
(3)
.
.
.
منذ أن كنتُ فكرةً فى رحم أمى التى ما انفكتْ تفكرُ فى الخلاصْ،
.
ثم بعد ذلك أرضعتنى الخوف لعامين،
قبل أن تودعنى لدى قصيدةٍ زنجية
وتلقى بنفسها تحت عجلات القطار، حيث تدفق الدّمُ
.
(4)
.
مالحةٌ كماء البحرْ،
.
.
وأفرحُ جدا
حين تقتربُ الأصابعُ الطيبةُ
لتمسحنى بعفوية من على الخدينِ
.
.
(5)
.
أسهّدُ صاحبتى ليلتين ونصفَ الليلة
.
مرّةً ظللتُ أسبوعا كاملاً
أرقبُ عذاباتِ المخاضِ، كانت المسكينةُ لا تطيق أحداً
.
وفى الليل، حين بدتْ كالمجنونة
:
.!!
(6)
.
أحيانا أكون بنتا، وأحيانا أكون ولدا
تعرفون سافو طبعا،
.
ولستُ أدرى لمَ تغارُ منى الأخرياتُ بناتُ الرومانتيكيةْ،
.
ألا يكفيكمْ أننى المطاردةُ أبدا
أولم تروا أن الموتَ لا يكفُّ عن مطاردةِ
.
(7)
.
ورعةٌ أحيانا، وقلقةٌ أحيانا
!!
!!
،
).
أنا القصيدةُ الورعَة، يا ربْ
أرنى الحقّ حقا، والإفكَ إفكا
.
(8)
.
.
لا أقولُ شيئا سوى أننى أسهبُ فى الثرثرة، قلْ لى بربكَ ما جدوى المترادفاتْ؟
ثم إننى فظة، وأقتحمُ المنتدياتْ
!
ليكنْ فيكم بعضُ العدلْ،
..
ومع هذا، وبشهادة الكثيرين،
.
(9)
.
.
لا شأنَ لى بكُمْ
قبل أن تأتوا وبعد أن تذهبوا، أنا القصيدة الخالدةْ
بنتُ الطين،
أختُ الهواء،
.
.
.
(10)
أنا القصيدةُ المتيّمةُ
بالعينين،
بالشفتين،
.
.
فى الظهيرة، وقبل الغروبْ
.
هناكَ محلُّ الزّهورْ،
.
(11)
.
).
:
لقد رأيتُ الرويبضة رأى العينْ،
طاغوتاً هُنا
.
لم أنبسْ ببنتِ شفة،
.
.
(12)
.
.
.
.
لكنِ العامة العابرون،
المعجبون بكل عابر، بكل مدّع جمالاً عابرا،
صفقوا كثيرا، وعبروا
أثاروا الغبار، وأشعلوا الضجيجْ،
.
(13)
.
بحُبٍّ أخذتُ بيد البنتِ نحو عملها الأولْ،
.
قلتُ لها احذفى هذهِ،
وضعى هذهِ،
قدمى هذهِ، وأخّرى هذهِ،
.
.
.
(14)
.
.
.
عادت الأنفاسُ لإيقاعها المعتادِ، ثم بدأ المللُ يدبّ
لم أتعظ، ولم أتوقفْ
كنتُ أطمعُ فى تصفيقٍ آخر، فتماديتُ
لم يأت التصفيقْ،
.
.
(15)
.
لو أننى أعرفُ ماذا يقولُ العصفورُ حين يغردْ،
.
لو أننى أعرفُ بماذا يهمسُ النسيمُ
وهو يراقصُ الأغصانْ،
.
لو أننى أعرف كيف يتنفسُ الصبحُ وهو يشقشقْ،
لكنتُ تنفستُ مثلهُ
.