«صافر».. قنبلة موقوتة في البحر الأحمر ستؤثر على صيد الأسماك لمدة 30 عاما (تفاصيل)

كتب: مروان ماهر الأحد 26-07-2020 04:13

حذرت الأمم المتحدة من أن ناقلة النفط «صافر»، التي نال منها الصدأ قبالة السواحل اليمنية في البحر الأحمر، تشكل كارثة بيئية محتملة.

ويبلغ عمر الناقلة 45 عاماً وتحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ومع استمرار تدهور وضع السفينة، يحذر الخبراء من أن تسرب النفط قد يكون وشيكاً، هذا وتعقد ظروف الحرب الممتدة في اليمن منذ خمس سنوات الجهود المبذولة لاستجلاب النفط من الناقلة.

وأضافت قناة «دويتش فيلة» الألمانية، أن الناقلة بدون طاقم محملة بمواد قابلة للانفجار قبالة السواحل اليمينية، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ويوجد لها صورة وحيدة لسفينة متهالكة وفي أي وقت وقد تتفكك في أي لحظة ويحدث تسريب قرابة مليون و200 ألف برميل نفط في البحر الأحمر ما قد يؤدي إلى كارثة طبيعية وفقا للمنسقة الأممية للشؤون الانسانية في ليمن، ليزا جراندي.

وقالت جراندي: «نعلم أنها قد تدمر معظم إمكانيات صيد الأسماك وكل أنواع الصيد على الساحل بأكلمه، ومن الممكن أن تدمر بيئة البحر الأحمر، ما قد يؤثر على 30 سنة قادمة من الكوارث الطبيعية».

فيما أضافت «دويتشة فيلة»، أنه منذ بداية الحرب في اليمن قبل 5 سنوات لم يتم صيانة السفينة التي تسمى «صافر»، وقد أكل الصدأ مقدمها والكوابل والصمامات بالإضافة إلى التسرب، وطلبت الأمم المتحدة منذ عامين إبقاء فريق من الخبراء على متنها، لكن موافقة المتحاربين معلقة بينما يساومون على عائدات بيع النفط».

وأوضحت أن تسريب النفط إذا حدث سيصل أيضًا إلى سواحل ميناء الحديدة مصدر الحياة بالنسبة للملايين في شمال البلاد، الذين يعانون من قسوة الحياة والجوع وفي حاجة إلى ماسة للمساعدة.

كان رئيس وزراء اليمن معين عبدالملك، قد كشف منذ أيام، سر احتجاز الحوثيين للناقلة، حيث قال إن احتجازهم للناقلة البحرية النفطية العملاقة «صافر» وسيلة لابتزاز المجتمع الدولي نحو الضغط عليه لتحقيق مآرب وتنفيذ مخططاته، محذراً من وقوع تسرب نفطي وإلا سيكون الأضخم بالبحر الأحمر.