Finding Freedom كتاب جديد يهز بريطانيا.. كواليس خروج هاري وميجان من البلاط الملكي

المتحدث باسم الزوجين: «لم يساهما في هذا الكتاب»
كتب: ريهام جودة السبت 25-07-2020 15:57

بوادر للشعور بالغربة والاقتلاع من جذور العائلة الملكية بدأت تعرف طريقها إلى الأمير «هاري» منذ تخليه عن الواجبات الملكية واتخاذه قرارا بأن يكون مواطنا عاديا وغادر القصر الملكي بصحبة زوجته ميجان ماركل، بحسب كتاب جديد يجرى طرح طبعته الأولى في الأسواق البريطانية قريبا.

الكتاب يحمل اسم Finding Freedom «العثور على الحرية»، ويرصد تحرر الأمير والابن الأصغر للأميرة الراحلة ديانا سبنسر من القيود الملكية واتجاهه للإقامة في كندا منذ أشهر قليلة، ونشرت صحيفتا «ذا تايمز» و«نيويورك تايمز» مقتطفات من الكتاب.

ووفقا للكتاب الذي ألفه الصحفيان «أوميد سكوبي» و«كارولين دوراند» -وهما من المُعجبين بالزوجين «هاري» و«ميجان» بحسب وصفهما– فإن الثنائي حاولا تصحيح مسارهما وتحويل الأضواء إلى مشاريعهم الخيرية، بدلا من البقاء قيد العراقيل والضغوط في البلاط الملكي، حيث تم الكشف عن أن «هاري» و«ميجان» شعرا بالغيرة من اضطرارهما إلى أخذ ما وصف بـ«المقعد الخلفي» طوال الوقت في اللقاءات والمناسبات الملكية وراء شقيقه الأمير وليام دوق كمبريدج وزوجته «كيت ميدلتون» إلى جانب أبيهما ولي العهد البريطاني «تشارلز راي» وزوجته «كاميلا راي باركر» الذين كان يتم منحهم الأولوية دائما لمشاريعهم الخاصة وتصدر الصور والأماكن في اللقاءات الملكية، وهو ما تم رصده ببعض الصور التي التقطت لـ«هاري» الذي يبدو ممتعضا من تقهقره وراء أخيه وزوجته دائما.

كتاب جديد عن هاري وميجان

الكتاب الذي يعتمد على روايات واسعة من أصدقاء ومقربين للزوجين -بحسب كاتبيه- يدّعي أن «ميجان» و«هاري» حاربا رجال البلاط الملكي أو ماوصفوا بـ«رجال البدل الرمادية» الذين كانوا يخشون من أن يصبح الزوجان أكثر شعبية من العائلة المالكة نفسها، ويتهم كذلك شقيقه «ويليام» وزوجته «كيت» بتجميد «هاري» و«ميجان» وأنهما وراء خروجهما من العائلة الملكية، خاصة أنهما كانا دائما ينفذان تعليمات الملكة إليزابيث ويقبلان الواجبات الملكية دون مراجعة، على عكس «هاري» و«ميجان».

ويلمح مؤلفا الكتاب إلى العنصرية داخل الرتب الملكية وفي تعامل العائلة الحاكمة مع «ميجان» – أو دوقة «ساسكس» التي ميزتها البشرة السمراء، كما كانت تلقب- في سعيها وزوجها لأن «يدفعا الملكية إلى آفاق جديدة حول العالم»، ففي ملاحظة «دامعة» لصديق لهما، زعمت دوقة ساسكس أنها تخلت عن «حياتها بأكملها لهذه العائلة» ثم لم يكن لديها خيار سوى الاستقالة- لكنها أضافت أنها «لم تستطع تخيل رغبتها في وضع أو تنفيذ أي شيء ملكي مرة أخرى».

هاري وميجان

ويصف الكتاب أيضًا كيف حاول هاري -35 عامًا – و«ميجان»- 38 عامًا- التوجه مباشرة إلى الملكة إليزابيث- 94 عامًا- لتسوية الأمر وطلب الانفصال عن العائلة الملكية والتخلي عن واجباته الرسمية، بعد احتفالها بعيد الميلاد الماضي في كندا، مصارعا الاقتتال الداخلي والشك في تحجيم دوره الملكي من قبل أخيه، مع تصاعد رغبته في التحرر من قيود الحياة الملكية، التي لا تعجب زوجته، ما أفسد علاقته بجدته لدرجة أنه يعتقد أنه قد تم منعه من رؤية جدته وقتها من قبل أفراد البلاط الملكي، والذين أبلغوه أنه لن يتمكن من مقابلتها حتى 29 يناير الماضي، ليتوجه إلى كندا بزوجته وطفله «آرشي»، ويعلن بعدها تخليه عن واجباته الملكية رسميا.

"ميجان" و"كيت" ..نادر ا ماتبادلتا الحديث

وأشار المؤلفان إلى أن الرباعي «وليام وكيت وهاري وميجان» كان ينظر لهم بأنهم مستقبل الملكية البريطانية الواعد، وانفصال «هاري» وزوجته كسر هذه الصورة في أعين الملكة، لافتين إلى أن الشقيقين لم يريا بعضهما منذ يناير الماضي، حتى الآن، وأن «ميجان» حاولت الاقتراب من «كيت» إلا أن الأخيرة لم تمنحها الفرصة، وأن الأجواء كانت مشحونة باستمرار بين زوجتي الأميرين. واستشهد الكاتبان بلقطة من مباراة «بولو» خيرية شاركت فيها الزوجتان، وبديتا تتبادلان الكلمات بالكاد، رغم محاولتما أن تبديا ودودتين.

ويدّعي الكتاب أن الأمير هاري، وليس «ميجان»، هو الذي أراد أن ينأى بنفسه عن الحياة العامة، وأنه كان يتوق إلى وجود «بعيد» عن وسائل الإعلام.

من جانبه، علق المتحدث باسم «هاري» و«ميجان»، بأن الزوجين لم يشاركا في الكتاب ولم يمنحا كاتبيه أي معلومات تتعلق بحياتهما داخل القصر الملكي، إلا أنه في نفس الوقت لم ينكر محتواه الذي أوردت «ذا تايمز» مقتطفات منه، وتابع المتحدث باسم الزوجين: «لم تتم مقابلة دوق ودوقة ساسكس ولم يساهما في هذا الكتاب».