شبكة «إيرين»: 2000 لاجئ يعانون وضعًا «مأساويًا» بين قلة المياه و«تهديدات الليبيين»

كتب: سحر المليجي الخميس 12-07-2012 22:19

 

 

قال تقرير لشبكة الأنباء الإنسانية «إيرين» إن مخيم السلوم الموجود في غرب مصر، ويبعد حوالى خمسة كيلومترات عن الحدود الليبية، يعيش فيه ما يقرب من 2000 شخص ما بين لاجئين وطالبي لجوء غير مقبولين ورعايا دول ثالثة، فروا من ليبيا في عام 2011 ولا يمكنهم العودة إلى بلدانهم الأصلية، يعيشون وضعًا بائسًا، لكنهم يفضلون البقاء فى هذا الوضع، أكثر من العودة إلى أوطانهم.

وأضاف التقرير أن الاجئين يشتكون من التهديدات الأمنية من الليبين القادمين عبر الحدود، التي تصل في بعض الأحيان إلى حدوث اشتباكات ما بين اللاجئين والليبين الذين يقومون بحرق المخيم، حتى إن بعض اللاجئين يقوم لعمل لجان أمنية فى محيط المخيم الذي يقع فى منطقة يسيطر عليها الجيش المصري.

وأضاف التقرير أن حرارة الصحراء تصيب العديد من اللاجئين بالإغماءات، وتمنعهم من النوم حتى فى المساء، كما أنها تزيد من أزمة قلة مياه الشرب، وعدم وجود «الحمامات»، حتى إنه لا يوجد سوى اثنين منها فقط متنقلين.

ولفت التقرير إلى معاناة اللاجئين من إمكانية اشتعال النيران فى أي لحظة، نتيجة انخفاض الكابلات الكهربائية فوق المخيم، والتى قد يؤدى اقترابها لسطح الأرض مع النيران التى يستخدمها اللاجئون فى طهى طعامهم إلى اشتعال الحرائق، والتى كان آخرها شهر مارس الماضي، حيث اشتعلت 50 خيمة.

وأوضح التقرير أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اتفقت مع الجيش المصري على إقامة مخيم جديد يحيط به سياج بالقرب من الحدود الليبية، وتقوم المفوضية وحدها بإدارته، ومن المقرر افتتاحه فى أوائل الشهر المقبل، على أن يتم تحسين مرافق الصرف الصحى به، رغم استمرار أزمة توفير المياه الصالحة للشرب، نظرًا لعدم وجود محطة تحلية بالقرب من المخيم، فيما عدا محطة واحدة فى محافظة مرسى مطروح وتبعد 200 كيلو.

وأشار التقرير إلى أن المخيم يضم العديد من الجنسيات، ومنهم الإريتريون الذين يفرون من بلادهم بسبب الظروف القاسية المتعلقة بالخدمة العسكرية، بالإضافة إلى التشاديين والصومالين الذين كان يعيش بعضهم في ليبيا قبل الثورة، التي اعتبرت صاحبي البشرة السوداء جزءًا من جيش «القذافي» الذي قتل آلاف الليبيين.

وأوضح التقرير أنه من المقرر إغلاق المخيم فى نهاية عام 2013، بعد إعادة توطين كل اللاجئين الموجودين به، حيث إنه تمت إعادة توطين 300 شخص منذ فبراير 2011.