محمد صلاح.. حلَّال العُقد فى الزمالك ‏

كتب: أحمد عمارة الأربعاء 22-07-2020 20:08

لقبته جماهير الزمالك بـ«رجل الأزمات» وبـ«حلال العقد»، فكان ملبياً ‏لنداء القلعة البيضاء بشكل دائم فى كثير من المناسبات التى استعان ‏خلالها مجلس إدارة النادى بخدماته لقيادة فريق الكرة فنياً من خارج ‏الخطوط عند رحيل المديرين الفنيين للفريق‎.‎

محمد صلاح، أحد أبرز نجوم فريق الكرة بنادى الزمالك خلال فترة ‏السبعينيات والثمانينيات، والذى اكتشف موهبته حلمى زامورا وهو دون الـ12 عاماً، وارتبط اسمه كثيراً باسم القلعة البيضاء لاعباً ومدرباً على ‏مدار نصف قرن مضى‎.‎

وساهم صلاح فى تتويج الزمالك بـ10 ألقاب خلال مسيرته داخل ‏المستطيل الأخضر بواقع 3 ألقاب بالدورى الممتاز و4 بكأس مصر ‏ولقبين لبطولة إفريقيا للأندية الأبطال ولقباً بالأفراوسيوى، كما كان ‏صلاح صاحب الـ50 مشاركة دولية، وهو واحد من كتيبة الفراعنة ‏المُتوجة بكأس أمم إفريقيا نسخة 1986 بالقاهرة‎.‎

‎ ‎ونال صلاح جائزة أفصل لاعب فى مصر عن عام 1980، وهى ‏الجائزة التى من النادر أن تذهب إلى لاعب يشغل مركز المدافع إلا أنه ‏كان من طراز فريد ومن نوعية «سوبر»، حيث تألق على مدار عقد كامل ‏فى قيادة الجبهة اليمنى للزمالك وشغل مركز الظهير الأيمن بامتياز.‏‎ أما عن المسيرة التدريبية لمحمد صلاح عقب اعتزاله اللعبة فى عام 1988، ‏فقد امتلك سيرة ذاتية مميزة مع جميع الأندية التى قادها فنياً وعلى رأسها ‏غزل المحلة والمصرى البورسعيدى وبلدية المحلة وجولدى والاتحاد ‏السكندرى وغيرها من أندية الممتاز، كما خاض عدة تجارب خليجية فى ‏مقدمتها تدريب فريقى الوحدة والشعلة السعوديين، كما تواجد صلاح على ‏رأس الجهاز الفنى للزمالك فى عدة مناسبات، بالإضافة إلى شغل منصب ‏المدرب العام للفريق الأبيض فى أكثر من مرة‎.‎

ولم يكتف صلاح بالتألق فى عالم التدريب بالدورى الممتاز، بل ساهم فى ‏صعود 4 أندية من دورى الدرجة الأولى وهى تليفونات بنى سويف وبلدية ‏المحلة والنجوم وأخيراً نادى مصر، لينتزع لقب «فارس المظاليم»‎.‎

محمد صلاح، الرجل الوفى للقلعة البيضاء والذى خدم الزمالك مراراً ‏وتكراراً فى عدة مناصب فنية وصال وجال بقميص أبناء زامورا، ينال ‏قدراً كبيراً من الاحترام والثقة من بين أنصار ومشجعى الكيان الأبيض ‏كأحد رموز وأساطير البلانكو عبر التاريخ.‏‎