لقبته جماهير الزمالك بـ«رجل الأزمات» وبـ«حلال العقد»، فكان ملبياً لنداء القلعة البيضاء بشكل دائم فى كثير من المناسبات التى استعان خلالها مجلس إدارة النادى بخدماته لقيادة فريق الكرة فنياً من خارج الخطوط عند رحيل المديرين الفنيين للفريق.
محمد صلاح، أحد أبرز نجوم فريق الكرة بنادى الزمالك خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، والذى اكتشف موهبته حلمى زامورا وهو دون الـ12 عاماً، وارتبط اسمه كثيراً باسم القلعة البيضاء لاعباً ومدرباً على مدار نصف قرن مضى.
وساهم صلاح فى تتويج الزمالك بـ10 ألقاب خلال مسيرته داخل المستطيل الأخضر بواقع 3 ألقاب بالدورى الممتاز و4 بكأس مصر ولقبين لبطولة إفريقيا للأندية الأبطال ولقباً بالأفراوسيوى، كما كان صلاح صاحب الـ50 مشاركة دولية، وهو واحد من كتيبة الفراعنة المُتوجة بكأس أمم إفريقيا نسخة 1986 بالقاهرة.
ونال صلاح جائزة أفصل لاعب فى مصر عن عام 1980، وهى الجائزة التى من النادر أن تذهب إلى لاعب يشغل مركز المدافع إلا أنه كان من طراز فريد ومن نوعية «سوبر»، حيث تألق على مدار عقد كامل فى قيادة الجبهة اليمنى للزمالك وشغل مركز الظهير الأيمن بامتياز. أما عن المسيرة التدريبية لمحمد صلاح عقب اعتزاله اللعبة فى عام 1988، فقد امتلك سيرة ذاتية مميزة مع جميع الأندية التى قادها فنياً وعلى رأسها غزل المحلة والمصرى البورسعيدى وبلدية المحلة وجولدى والاتحاد السكندرى وغيرها من أندية الممتاز، كما خاض عدة تجارب خليجية فى مقدمتها تدريب فريقى الوحدة والشعلة السعوديين، كما تواجد صلاح على رأس الجهاز الفنى للزمالك فى عدة مناسبات، بالإضافة إلى شغل منصب المدرب العام للفريق الأبيض فى أكثر من مرة.
ولم يكتف صلاح بالتألق فى عالم التدريب بالدورى الممتاز، بل ساهم فى صعود 4 أندية من دورى الدرجة الأولى وهى تليفونات بنى سويف وبلدية المحلة والنجوم وأخيراً نادى مصر، لينتزع لقب «فارس المظاليم».
محمد صلاح، الرجل الوفى للقلعة البيضاء والذى خدم الزمالك مراراً وتكراراً فى عدة مناصب فنية وصال وجال بقميص أبناء زامورا، ينال قدراً كبيراً من الاحترام والثقة من بين أنصار ومشجعى الكيان الأبيض كأحد رموز وأساطير البلانكو عبر التاريخ.