شهد اجتماع مكتب إرشاد جماعة الإخوان، الأربعاء، غياب عدد من أعضاء المكتب لارتباطهم بمهام أخرى، ومنعت أسباب صحية آخرين من الحضور.
وصل إلى مقر المكتب الدكتور مصطفى الغنيمى، عضو مكتب الإرشاد، الذى يحرص على الحضور فى العاشرة صباحاً، تلاه الدكتور محمد وهدان، عضو المكتب عن منطقة القناة، ثم محمود حسين، الأمين العام للجماعة، ومحمود غزلان، متحدثها الإعلامى، ومحمد إبراهيم، عضو المكتب عن منطقة شمال الدلتا والإسكندرية، وتغيب الدكتور رشاد البيومى لظروفه المرضية.
وحضر كل من الدكتور أحمد سليمان، الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة، والدكتور كارم رضوان، مسؤول مكتبى جنوب وشرق إخوان القاهرة، وعضو مجلس شورى الجماعة، والدكتور محيى الدين الزايط، عضو مجلس شورى الجماعة، ومسؤول مكتبى شمال وغرب إخوان القاهرة.
بدأ الاجتماع فى العاشرة صباحاً وانتهى فى الخامسة مساء، تخلل ذلك خروج محمد مهدى عاكف، المرشد السابق للجماعة، فى الواحدة ظهراً، متعللاً عدم الاستمرار فى الاجتماع والعودة مبكراً إلى المنزل بكبر سنه، رافضاً الإدلاء بأى تفاصيل عن الاجتماع وما دار فيه وما هى الموضوعات التى تمت مناقشتها.
وبعدها، خرج الدكتور محيى الدين الزايط، فى الثانية ظهراً، وأشار فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إلى أنه لم يحضر الاجتماع لكنه جاء لتسليم رسالة المرشد الأسبوعية، المكلف بكتابتها لمراجعتها مع المرشد وأعضاء المكتب لرؤية مدى ملاءمتها، وما إذا كانت فى حاجة إلى إضافات أو حذف. ولفت إلى أن الإخوان لن يتركوا ميادين مصر بما فيها ميدان التحرير، إلا بعد إلغاء الإعلان الدستورى المكمل، ومنح الرئيس محمد مرسى جميع صلاحياته لممارسة مهامه الرئاسية لتنفيذ مشروع النهضة الذى نجح على أساسه.
ونفى اعتداء شباب الجماعة على النائب حمدى الفخرانى، لأنهم لا يمكن أن يقوموا بهذا التصرف أبداً، والشعب المصرى يعرف أخلاق الإخوان جيداً.
وخرج الدكتور كارم رضوان، الذى أوضح أن الاجتماع أكد ضرورة استمرار الاعتصامات فى الميادين والضغط الشعبى، لمنع تسييس أحكام القضاء وتطهيره من الأحكام الجائرة والفاسدة، والسعى لإلغاء الإعلان المكمل، ودعم قرارات مرسى.
وخلال الاجتماع حضر وفد من جماعة الإخوان، بماليزيا، إلى مقر الإرشاد لتقديم التهنئة إلى بديع بمناسبة فوز «مرسى»، واصطحب الوفد المكون من 10 أشخاص هدية رمزية للمرشد.
وبعدها، خرج المرشد ومحمود حسين ومحمود غزلان من الباب الخلفى هرباً من وسائل الإعلام، رافضين الإدلاء بأى تصريحات للصحفيين.
وقال مصطفى الغنيمى، عضو مكتب الإرشاد، عقب خروجه من الاجتماع: «إن الاجتماع ناقش سبل دعم (مرسى) فى قراراته الأخيرة لحماية الثورة ومساعدته فى تنفيذ وعوده فى الـ100 يوم الأولى من فترته الرئاسية».
ونوه إلى أن حكم المحكمة الدستورية بإلغاء قرار مرسى بعودة مجلس الشعب به شبهة تسييس، مشيراً إلى أن حزب الحرية والعدالة سيدعم عودة المجلس بكل قوة.
وفى السياق ذاته، حيا «بديع» فى رسالته الأسبوعية أرواح شهداء ومصابى ثورة يناير، وأشار إلى أن الحرية التى ينعم بها الشعب الآن ما كانت لتأتى نسائمها إلا بدمائهم، وطالب بالدفاع عن الحرية لأنها تحتاج إلى من يدافع عنها بعد الحصول عليها لأنها ثمينة وتحتاج إلى من يحميها من مكر الماكرين وعبث العابثين وتربص المتربصين، لأنهم لن يستسلموا بسهولة، بعد سلطانهم ومناصبهم ومنافعهم.