كشف رئيس اللجنة الطبية للتحقيق في ظروف وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الدكتور عبد الله البشير، أن «اللجنة توفر لديها الآن الدليل المادي على مقتل عرفات مسمومًا»، مؤكدًا أنه أجرى اتصالاته مع المختبر السويسري الذي كشف «وجود مادة البولونيوم في ملابس الزعيم الراحل، وقرر الحضور إلى (رام الله) لفحص عينة من رفات عرفات».
جاء ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه مؤسسة ياسر عرفات وعائلة الزعيم الفلسطيني الراحل إسرائيل بـ«قتل الأخير بمادة البولونيوم المشعة»، حيث أعلن رئيس المؤسسة ناصر القدوة، الخميس، أنه منذ وفاة عرفات، لم يكن هناك دليل مادي ملموس، لكن بعد تحقيق قناة «الجزيرة» والتأكد من أنه تم تسميمه بمادة البولونيوم، «لم يعد الموضوع محل شك فقط والدليل المادي حصلنا عليه»، على حد قوله.
وأوضح «القدوة» أن المؤسسة قررت نشر التقرير الطبي الفرنسي كاملا خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أنه تم الاتصال مع المختبر السويسري لبحث إمكانية فحص عينة من جثة الرئيس الراحل، إذا اقتضت الحاجة ذلك.
كانت سهى عرفات، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل، أعلنت اعتزامها رفع دعوى قضائية فى باريس لكشف ظروف وملابسات وفاة زوجها في عام 2004 بأحد المستشفيات الفرنسية.