أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه بتنفيذ خطة طموح وغير مسبوقة للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات والإسراع في إجراءات وخطط اقامة مراكز جديدة لتموين وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى لمواكبة الزيادة المستهدفة في أعداد السيارات المُحولة.
ولفت وزير البترول إلى توجيهات الرئيس أيضاً بإعداد رؤية لتقديم تيسيرات للمواطنين ومحفزات جديدة تشجعهم على تحويل سياراتهم إلى استخدام الغاز الطبيعى كوقود لتعظيم استفادتهم من توافره وفارق التكلفة بينه وبين البنزين والسولار، مؤكداً أن الاهتمام الكبير من الرئيس والحكومة ودعمهما الكامل لهذا المشروع يسهم في اعطاء دفعات قوية لمزيد من الانجاز في معدلات التحويل خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك خلال تفقد «الملا» للمركز المتكامل لتموين وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى كوقود، التابع لشركة غازتك، للاطمئنان على الخدمات المقدمة للمواطنين من حائزى السيارات العاملة بالغاز الطبيعي، حيث يقدم المركز خدمات تحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج (غاز/ بنزين)، وكذلك تموين نحو 1300 سيارة يومياً بالغاز.
وأوضح الوزير خلال الجولة أن التوسع الكبير في استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات سيكون له مردود ايجابي ملموس على الدولة والمواطن، مشيراً إلى أن المواطن سيستفيد من فارق التكلفة بين الغاز وأنواع الوقود الأخرى كالبنزين والسولار وكذلك الاستفادة من مزايا الغاز كوقود عالى الجودة والنظافة، مضيفاً أن هذا التوجه سيسهم في ترشيد استهلاك البنزين والسولار وتقليص استيرادهما توفيراً للنقد الاجنبى إلى جانب تحقيق الاستفادة المثلى اقتصادياً من ثروات مصر من الغاز الطبيعى وتعظيم القيمة المضافة منها وكذلك الاسهام بفعالية في الحفاظ على البيئة وتقليل تلوث الهواء من خلال استخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف يعمل على تقليل الانبعاثات الضارة.
وأشار الملا إلى أن برنامج الوزارة لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى حقق تقدماً ملحوظاً خلال العام المالى المنتهى بالرغم من الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، موضحاً أنه تم تحويل 42 ألف سيارة للعمل بالوقود المزدوج ( غاز / بنزين) خلال العام بزيادة 25% عن العام المالى السابق ليصل اجمالى أعداد السيارات التي تم تحويلها منذ بدء النشاط إلى نحو 320 الف سيارة، لافتاً إلى إنشاء 19محطة جديدة لتموين السيارات بالغاز في محافظات هي (قنا وأسيوط والمنيا والبحر الأحمر وبنى سويف والقليوبية والشرقية وبورسعيد والجيزة والقاهرة)، ليرتفع إجمالى عدد المحطات إلى 206 محطة في 23 محافظة، وتشغيل 3 مراكز تحويل جديدة ليصل إجمالى عددها إلى 74 مركز تحويل على مستوى الجمهورية.
وحرص المهندس طارق الملا خلال تفقده مركز التحويل على متابعة الخدمات المقدمة للمواطنين الراغبين في تحويل سياراتهم لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود والأنظمة الحالية للتيسير على المواطنين في السداد، واطمئن على مدى يسر وسهولة إجراءات التعاقد على تحويل السيارة وكفاءة الاجراءات الفنية المتبعة في عمليات التحويل ضماناً لتقديم أفضل خدمة للمواطنين، كما حرص على الاستماع لعدد من حائزى السيارات المتواجدين بالمركز لإتمام تحويل سياراتهم والتعرف على تقييمهم للخدمات المقدمة وتوجههم نحو استخدام الغاز الطبيعى في سياراتهم والمردود الذي يحققه لهم.
وأشار إلى أن برنامج وزارة البترول والثروة المعدنية يستهدف التوسع في إقامة المحطات وقد تم تبنى حلول جديدة للإسراع في إقامة المحطات وتحقيق الانتشار لها حيث تم التعاقد بين الشركات المشغلة لمحطات الغاز للسيارات والشركة الوطنية لإنتاج وتوزيع المواد البترولية والشركة الوطنية للطرق لإنشاء محطات جديدة، حيث بدأ تشغيل عدد من المحطات وجار إضافة محطات جديدة تباعاً، وكذلك شركات تسويق المنتجات البترولية بقطاع البترول ممثلة في شركتى مصر للبترول والتعاون للبترول.
وأضاف أن وزارة البترول والثروة المعدنية تشارك في المبادرة القومية لوضع استراتيجية توطين صناعة السيارات في مصر وتحقيق الإستفادة القصوى من موارد الدولة وتعظيم العائد على إستثمار محطات تموين السيارات وذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية بوضع خطة تنفيذية لتحويل السيارات الأجرة والملاكي التي تعمل بالبنزين للعمل بالوقود المزدوج (غاز / بنزين ) وكذلك المركبات التي مر على تصنيعها 20 عام التي سيتم إحلالها بأخري جديدة تعمل بالوقود المزدوج في محافظات (القاهرة – الجيزة – الإسكندرية – بورسعيد- البحر الأحمر – الفيوم – السويس) اعتماداً على الطاقة الفائضة بالمحطات القائمة في هذه المحافظات كمرحلة أولى بالإضافة للتوسع في الانتشار الجغرافى لإنشاء محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي لمواجهة الطلب المتوقع تيسيراً على المواطنين.
وقال المهندس عبدالفتاح فرحات رئيس شركة غازتك، المُشغلة للمركز، أنه يتم تقديم تسهيلات للعملاء في سداد قيمة التحويل وذلك من خلال أنظمة متعددة للتقسيط الميسر وإجراءات تعاقد مبسطة بتقديم صورة بطاقة الرقم القومى ورخصة السيارة وإيصال مرافق حديث «كهرباء أو غاز»، مع تقديم حوافز فورية للعملاء حال السداد النقدى، مشيراً إلى التعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتقديم قروض ميسرة لمالكى السيارات الراغبين في التحويل، مضيفاً أن تحويل السيارة يستغرق فترة مدتها حوالى 4 ساعات وتشمل اجراء الفحص الفني والتركيبات اللازمة والتي تراعى تطبيق المواصفات القياسية والإلتزام باشتراطات السلامة، والحفاظ على معدلات الأمان العالية في الصيانة والتشغيل.
وأوضح أن للعميل حرية التغيير بين نظام الغاز والبنزين في السيارة حيث يتيح تشغيل السيارة بنظام الوقود الثنائي (غاز طبيعي/ بنزين) والتغيير بين النظامين بسهولة من خلال مفتاح تحكم، ولا يحدث أي تغيير أو تعديل في أي جزء من أجزاء المحرك خلال عملية التحويل.
رافق الوزير خلال الجولة كل من الدكتور مجدى جلال رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) ونائبه للتخطيط ومشروعات توصيل الغاز المهندس أحمد محمود.