لو سألت «القرضاوى» نفسه: هل أنت إخوان؟ سيقول «لا».. ربما يستطرد: إلا إذا كنت تقصد، أننا جميعاً إخوان فى الله؟.. لا أحد من الإخوان اعترف أنه إخوان.. من اللحظة الأولى، مهدى عاكف قال إنه مش إخوان.. أخيراً «البلتاجى» قال إنه مش إخوان.. صفوت حجازى أقسم بالله وقال: عاوزنى أحلف بالطلاق؟.. تبرأ من إخوانيته.. لماذا تصر أنت على أنك إخوان، وتلقى بنفسك فى التهلكة؟!
إذا كان هذا هو حال قياداتك، فلماذا تخرج أنت بالنيابة عنهم فى مظاهرات؟.. لماذا تثور من أجل قيادات أنكرت صلتها بك؟.. أدهشنى أن كل الذين سقطوا أنكروا صلتهم بالإخوان.. «الكتاتنى» رئيس حزب الحرية والعدالة نفى أنه إخوان.. مَن الإخوان إذا كان هؤلاء ليسوا «إخوان»؟.. يبقى أنا إخوان؟.. يبقى أنت إخوان؟.. الحقيقة أنك مغرر بك.. كما اعترف «أبوالصراصير» فى تحقيقات النيابة!
كل الذين سقطوا ماركة «أبوالصراصير».. جماعة الإخوان من عينة أبوالصراصير.. أبوالصراصير لمن لا يعرف هو الراجل أبوجلابية.. اللى كان عامل فيها عنتر.. كان شايل آلى، وبيضرب نار على كوبرى الزمالك.. كأنه فى مولد النبى.. أبوالصراصير ده حينما سقط فى قبضة الأمن، قال: أنا ندمان.. أنا مش إخوان.. ضحكوا علينا باسم الدين.. مستنى تقع وتقول حقى برقبتى؟.. مستنى إيه؟!
الذين يخرجون الآن فى مسيرات الإخوان من عينة أبوالصراصير.. مغرر بيهم.. مضحوك عليهم باسم الدين.. يتوهمون أنهم يجاهدون.. يتصورون خطأ أنهم شهداء إذا ماتوا.. لا أنتم شهداء ولا مجاهدون.. أنتم «ماركة أبوالصراصير».. سوف تتهربون عند السؤال.. سوف تتهربون فى التحقيقات.. سوف تمارسون الكذب.. مرشدكم كذب فى التحقيقات.. قال إنه لم يذهب إلى رابعة إلا مرة واحدة(!)
مازلت أنتظر محاكمة المعزول.. أنتظر سؤال القاضى: هل أنت إخوان؟.. انتظروا الإجابة.. سيقول المعزول «لا».. أنا الرئيس الشرعى.. ستشاهدون رجلاً لا يشبه الرؤساء.. لا يشبه حتى «صدام» فى كبريائه العربى.. سيكون أقرب للقذافى.. فى التحقيقات قال إنه لن يرد على الاتهامات.. أنا الرئيس الشرعى، بتاع الشرعية.. أنا رئيسكم.. سيمارس الكذب على طريقة جماعة أبوالصراصير!
مَن الإخوان إن لم يكن المرشد «إخوان»؟.. من الإخوان إن لم يكن الكتاتنى والبلتاجى وصفوت حجازى؟.. الغريب أنك تسأل المرشد عن المظاهرات يقول لك: اسأل حزب الجماعة؟.. حين تسأل البلتاجى وقبله الكتاتنى عن الجماعة يقول لك: إنه ليس جماعة إنه حزب.. كأن هناك فرقاً بين الجماعة والحزب.. خلط رهيب بين الحزب والجماعة والدولة.. قطيع أبوالصراصير مازال يصر على الكذب!
لا هذه الحيلة سوف تنطلى على النيابة، ولا الإنكار سوف ينطلى على المحاكم.. مصر تعرف أنها جماعة كاذبة.. من أول يوم قلنا «كاذبووون».. الآن لا يكذبون فقط، لكنهم يتهربون وينكرون ويتحايلون.. فى المقابل، هناك مضللون ومخدوعون باسم الدين.. حين يسقطون يعلنون التوبة والندم على طريقة عنتر الزمالك «أبوالصراصير»!